مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

authentication required

مرة اخرى كل عام وانتم بخير ايها الاخوة والاصدقاء والاهل والاحباب من دفتر الذاكرة قصيدة كتبتها إلى أخى محمد الممدوح جعفر
بمناسبة ذهابه للحج عام 1433هجرية
**************************************************

أُخَىَّ تَذَكَّرْنِى إذا البيتُ ماثلُ
ودوح الهدى قد عانقته البلابلُ
===
فإنى من الأشواق فيك مسافرٌ
إلى حيث تحمى العائمات السواحل
===
بقلبٍ على كف الجوى وجناحه
يسابق ريحاً صرصراً لايزايل
===
أَخِى لا تَرِدْ عيناً وإلاَّ سقيتنى
بكف الدعا مما تَفِيض المَناهِل
===
وغَسِّل بدمعى حين تبكى مثالبى
إذا أُنْهِكَتْ منك العيونُ الهَوامِل
===
فلا تنسنى والرحْمُ يوجبُ مطلبى
فإنك دوما محسن ومواصل
===
فإن طُفْتَ بالبيت العتيق فخلنى
مع الركب من ذكرٍ لديك أُصاوِل
===
وَقَبِّل يَدَ الركن الكريم ورأسه
وأبلغه أنى للقاء أناضل
===
وفى كل شوط لا تفارق ملامحى
وحقق به ما أرتجيه وآمُلُ
===
وفى الحِجْرِ لا تنس الصلاة تنفلا
وقبِّلْ من الأستار ما تتناول
===
ومن زمزمٍ داو ِ السقام بشربة
فمن فضلها ليست تُعَدُّ الفضائل
===
فكم عالجت داءًا عضالا وحققت
دعاءًا لمكروبٍ سبته النَّوازل
===
وعند الصفا دانت لهاجر حكمة
توكل بجد وانْهَ من يتواكل
===
فقد قادها حسن اليقين بربها
إلى زمزم والكون قفر وخاذل
===
ولو لم تضع حدا لها بكفوفها
لفاضت على الوديان منها الجداول
===
عناية رَب ٍّ من أقام ببابه
تنزل فضل الله ضاف ٍ ووابل
===
فيا سعد من ألقى على الله حمله
إذا ضاقت الدنيا وعزَّتْ وسائل
===
أخى حين يسعى الركب ليلا ًإلى منى
وفى النفس أحلام ٌ عظام ٌ تُغازل
===
تهيأ ليوم الحج قلبا ً وقالبا ً
هنا فى رحاب الطهر تأوى الجحافل
===
هنا لحظة التتويج علك رأسها
وأنك فيها الرابح المتناول
===
أفض فائزا ً حتى تحلَّ بمشعر ٍ
حرام ٍ وصوت الذكر فيه المشاعل
===
وتابع برجم ٍ ثم هدى ٍ مبارك ٍ
وحلِّق وقصِّر والأمور منازل
===
وطُف ْ محرما بالبيت أو متحللا ً
وغرِّدْ به فالطائفون عنادل
===
أخى إن تركت البيت باك ٍ مودعا ً
وناداك شوق ٌ للمدينة هائل
===
فأخمد لظى قلب محب ٍّ ملبيا ٍّ
فإن المطايا سانحات ٌ ذوامل
===
وسلِّم وبلِّغ عن فؤادى تحية ً
لخير الورى طُرَّا ً وأنت تقابل
===
وكحِّل عيونا ًبالوقوف أمامه
هنا إثمد ٌفى قربه ومكاحل
===
وعطِّر لسانا بالحديث مصلِّيا ً
بصوت ٍ غضيض ٍ عندما تتساءل
===
وقل يا رسول الله صرنا مذاهبا ً
على إثرها قد ضل َّ غال وجاهل
===
وَهُنَّا فما صُنَّا لعرضك حرمة ً
وقد نال منَّا حانق ٌ متطاول
===
وأَقرئ سلامى صاحبيه كليهما
فقد أحرزا شأوا ً به لا يُطَاول
===
وفى الروضة استحضرجناناًعريضة
شرى مكثه ساع ٍ إليها وباذل
===
سل الله نعطاها بفضل ورحمة
فمن فضله يجزى مُجِد ٌّ وعامل
دكتور أحمد مدحت جعفر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 37 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2016 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

400,532