نرجسيتى
هل من رجلا لم أعجبه ولم أشغله
كيف وقد لفت أنظارهم بكل ماأفعله
جعلت أنوثتى تهاجم كل الرجال
جمعت خلف نرجسيتى
من النظرات جبالا وتلال
جمعت بين لمسة الخلسه
واللمسة المباحه فى الحلال
كنت أعتقد أن جمالى يقدر بالمال
يقدر بكل التقدير فبحق نعومة الدلال
السحر فى خطوتى ميالا ميال
رداآتى أختارها كى تناسب كل الأحوال
عقلى كان فى قلوبهم مهتما و جوال
أتلصص حول أبواب مشاعرهم بالخيال
ومن يدرك خيالى لن يرتاح له ابدا بال
فأنتظر عوده وسينول منى فى المنال
أحب على أجساد الرجال السفر والترحال
اتمنى أن يصلوننى كما فى ميلى الميال
فلا أحب السير بدونهم حافيه
ولا أحب العيش بدونهم خاليه
وان لم يكن هناك احدهم ترانى مبليه
ترانى بائده و غير مزخرفه وبلا هويه
اللوع حيلة غايتى فيلتف حول وعودهم
مواعيدى تحدد أتجاهات سير خطوطهم
عند ميعادى لا فائده فى كل نسائهم
كل الرجال تنتبه اليه فها أنا هنا
ولكل الرجال أن تعلم أننى أنا الفاتنه
ومباحا النظر لمفاتنى طول السنه
كم أكره من لا يعيرنى ومن لايضمنى
لابد أن أعجب الكل فهذا فقط مايهمنى
أحب سماع كلمات المدح والغزل
و لايرضينى أن تتغزل فى بكسل
وأنا من يضرب بكل مافيها القول والمثل
فقم الليل من أجل هاتفى وأهتف أحبك
وصل لمسامعى كلمة أنا عاجز بحبك
وتمنى وأسألنى هل أنا من فى قلبك
وتضرع لأجيبك أو لا أجيب أحيانا لطلبك
أطلب من نرجسيتى دائما العون والمدد
وسأهبك مرات من اللقاء بما لك عدد
وتفحل فى رجولتك فمن أجلى الشدد
وأقتحم نرجسيتى فالبناء لن يصيبه الهدد
فأنا لا يكفينى واحد فقط بل كل رجلا ولد
وأقسم بنفسي ونرجسيتى أنا لا أحب أحد
فإذا أستنبح أحدهم عوذى أعطيته حتى همد
وكانت هذه أنا . حتى أحببت رجلا حقا ولد
فقال أنتى ؟ أنتى
لاشىء ولستى كما أجمل من النساء تلد
عادية أنتى فأين مافيكى قد خلد أو عبد
فغير فاتنه أنتى كما خدعتك نرجسيتك
وغير أملا لمن فى الحسن قد ترغب ونشد
يتوسطك القبول ليس إلا
فهل بنظرك بعض الرمد
إنما فقط هى فيكى أنتى العله
وشيئا عنك قد فضح ورصد
فعرفوكى كل من حولك فى هذه البلد
فمعتلا أنتى ولا خوف عليكى من الحسد
مختلا أنتى وقد أضعتى الحقوق لأصحابها
ولففتى حول معصمك حبلا من مسد
فتبت له من خيالا مريض لايقوى على جلد
فبين ساقيكم وأعلاهما أبو لهبك فقدا ومفتقد
فيال خيابات الظن أحياتك كلها فقط لذاك الغرد
والله خسرتى حياتك ولن تعود لك الى الابد
فسقط من علا نرجستى متناثره بلا ردد
فمن يشرحنى هكذا لنفسي بسخف الرغد
أنه الرجل الأوحد الذي أحببته بلا صدد
فكيف لى أن افعل فى رجلا فى زهد
إنه يسحق وهم سنينى الذى تبدد بدد
فلا أجابه عنى نهدى ولا زندى الذبد
ولا أجابه جسدى كله عنى فيا حزن الكبد
بل هو من حدث جسدى الذى بوصفه جمد
سمعت يناديه فى سره ؟ :
: - بياجسد صاحب المرض
ياجسد غاب عنه الستر عمره كله فى عضد
ماذا فيك دون النساء غير الرخيص ياجسد
وقد بيع كل مافيك بالرخبص حين أتعرض
ثم نظرنى وقال :
يا أمراه لعنت نرجستك
فبأسها حاره كالبرد
فأين صوابك ياغافله
أين العفة يا أم البنت و الولد
فالحياة الدنيا رساله
ولكن عقلك عنها شرد
ف لله خمس فرائض تجملك خلقا
فلو كان لك ،
لأعجبتى كل من لله حقا قد تعبد وعبد .
الشاعر / حمدى عبدالعليم