هولاند
بقلم تامر النقيب
ــــــــــــــــــــــــ
اليوم أقسم أننا لم نفترق
نحن إلتقينا بالقصائد والورق
والمقهى يشهد يوم كان لقاؤنا
هذا اللقاء قد عاد لي قلبي الذى
قد كان وجداً يندلق
هو نفس مقهانا الذي
شهد الفراق والأرق
شهد الجحودَ والجمودَ والعرق
عُدنا إليه لنلتقي
كانت هى ليَ تنتظر
عيناها تبحثُ عن حضوري بالمداخلِ والطرق
كانت على نفسِ الأريكةِ تتكئ
وضحكتُ من شوقي لها
ونسيتُ أيامِِ مضت وكأنني
لأول لقاء بيننا أنا أنطلق
شفتاها ترتعشان من شوقٍ وحب
ويديها تلتمسان خصرى والعنق
كأس من المانجو تراقص فى يدي
والمقهى من حولي بعشقنا قد غرق
قُبلاتِ تتلوها قُبل
وعناق أسدلنا له كل الرموشِ والحدق
برواز فوق جدار (هولاند ) تراقص
وكأنه من حبنا هو يحترق
وبدأنا نسرد قصةً عن حبنا
واللهفةُ عادت مابين ضلوعنا
ولدينِ عِشقنا تعتنق
وبعطركِ الفضي قلبي عاد ينسرق
قولي بأننى هاهنا بحاركِ
وإستسلمي لحديثِ شوقي الناعمِ
لحروفي شِعري والنسق
ودعينا نُسرفُ فى الحديثِ لأننا
كدنا نموت فى الغيابِ إلى الرمق
ودعينى من عينيكِ أبدأ قصتي
وأذوب فى كفيكــِ حتى أسرار الغسق
اليوم عُدنا والشوق يرقص حولنا
فترنحي بين الضلوع ورردي
ثقتي بِحُبكَ لا حدود لمثلها
أنى رأيتكَ ياحبيبى بالأفق
تلك البدايةُ بيننا فلنبتدي
ثِقتي بخصركِ عالمي
فتخيلي من قد وثق .. !
إنى أخترعتكِ من جميع قصائدي
وأخترتُ عينيك صلاتي ومذهبي
وتذكري إني أحبك مُهجتى
واليوم أقسم أننا لم نفترق
ـــــــــــــــــ
تامر النقـــــيب ..... من مؤلفاتي وليس منقولاً