خائنة الثأر
يا رجلا ،
وتدعوني للعشاء ...
وتواعدني برقصة لامبادا ،
برازيلية الهوى ،
تضاهي كل الضياء ...
وأنا يتعذر علي ...
لقائك ، او حتى ،
ان اكلمك ، وأهلي ...
لأهلك اعداء ...
من أين جئتني ،
بالحب ، والعشق ،
بالغرام ، ليتحدى البهاء ...
ورميتني قتيلة هواك ...
ماذا لو عرفوا
زعماء عشيرتينا ؟
ماذا فعلت بي ،
جرأتك ، وانت ممنوع ...
علي حبك ، هناك عداء ...
هناك ثأر ، وقوانينا ،
الباليه كلها جفاء ...
ووفقت بي ، ودرسنا ...
سويا ، وكنا نلتقي ،
في حقل البراء ...
وقتيل عشيرتنا اخي ...
الذي قتله اباك ...
وعلي قسم ان أثأر ...
من ابيك ،
ليأبى من أبى ...
وليشأ من يشاء ...
والثأر عار لمن ...
لا يفيه ...
وليلبى النداء ...
صحيح نحن جيل ...
الحداثه ، والحضارة ...
وقوانينا العشائرية تحكمنا ...
ويستوجب تنفيذها بكل ...
جهل ، ولو تحولنا اشلاء ...
وتخرجنا سويا من ،
جامعتينا كطبيبة ،
و د . مهندس ذرة ،
واصبحنا من العظماء ...
ام اننا نقتل بعضنا ...
بثأر الجاهلية ، أغبياء ...
وجئتني بالحب وأخضعتني ...
لتمحي من ذاكرتي ...
الثأر والقتل وهدر الدماء ...
وان عشنا في بلاد غريبه ...
سيتتبعوننا ، ويعمدون ،
الى قتلنا ، ويعتبروننا ،
خونه ، جبناء ...
ما هذا البلاء ...؟
من اين جئتني ،
لتبلوني بحبك ...؟
بين قوم يحللوا ،
الهدر والقتل ،
ويخالفوا قول الانبياء ...
لقد اقرحت المقل ،
وتجلطت احداقي ،
من كثر البكاء ...
احترت في أمري ،
ودليلي احتار وحيرني ...
أأنسى أخي ،
وأنا علي قسم بالثأر ؟
او أقتل حبيبي او اباه ؟
ام أخالف أمر عشيرتي ...
وأهرب مع حبيبي ،
اللدود ...
ومن وجهة نظر قومي ،
سيحل غضب الطبيعة ...
علينا بين الارض ،
والسماء ونعتبر خائنان ...
عديمي الوفاء ...
بقلمي زين صالح /بيروت - لبنان