فخر عاشق
قلبي القتيلُ وهذا القاتِلُ الحَكَمُ
فهل يعودُ إلى أحضانهِ النّدمُ
جاوزتَ في الظُّلمِ حتى صارَ مَقصِدَكم
يا أكرمَ الناسِ طالَ الهجرُ والسَّقمُ
مَن لي إذا كانت الدنيا محاسِنَكم
والشّوقُ يضربُني والنّارُ تضطرِمُ
لو يَعلمُ الناسُ ما يجري بأوردتي
لسالَ حُزنُ الورى من لوعتي و دَمُ
العِشقُ يعرفني في مهجةٍ فُطِرَت
والرّوحُ تشهدُ لي والنّزفُ والألمُ
أنا الذي رَهِبَ العشّاقُ مِقصَلتي
وعادَ من سَكراتِ الحُبِّ من نَهَموا
مالي إذا بَرَقَت في صُبحِ مَبسَمِكم
ممّا يُؤانِسُني جاءتكم الظُّلَمُ
زيدوا عليَّ فإني في الهوى جَدَثٌ
هل تحسبون بعَصفِ النَّدِّ يَنهَزِمُ
مازالَ مُرُّ النّوى يغزو برايتِكم
والصّدرُ مُنحَطِمٌ يبكي ويبتسمُ
يشكو بزَفرتهِ ما هَدَّهُ فعسى
يَلقى بأنَّتِهِ مَن رَدُّهُ الصَّمَمُ
مصطفى محمد كردي