العصـــر النــووي (6)

 

دكتور عبد العاطي سالمان

رئيس هيئة المواد النووية سابقا

[email protected]

 فترة السبعينيات

في عام 1970 اعترفت نقابة الأطباء الأمريكيين رسميا بنظام التخصص في الطب النووي. وفي 1972 تم اختراع الحاسب المحوري والذي يمكنه عمل مسح لجسم الإنسان ودمج العديد من النتائج بما في ذلك الأشعة السينية للحصول علي صورة ثنائية الأبعاد تخدم علم التشريح. وفي عام 1973 بدأت محطة فينكس والتي تمثل أول مفاعل نووي فرنسي من نوع الـولود السريع    “Fast breeder reactor “في ماركو. وفي نفس العام خلال حرب أكتوبر 1973 ظهرت أزمة طاحنة في الطاقة بسبب الحظر العربي لتصدير البترول.

ومن الجدير بالذكر أن خوف إسرائيل من الهزيمة في حرب يوم الغفران (السبت السادس من أكتوبر 1973) قاد الإسرائيليون إلي إعداد 13 قنبلة ذرية قدرة الواحدة عشرون - كيلو طن (20 ألف طن TNT)…!!!.

  وفي مارس 1974 قامت وكالة الطاقة الذرية بوضع برنامج لتصحيح أوضاع المنشآت النووية والتعريف بمشروع منهاتن السابق ومواقع الوكالة الدولية التي تمتلكها ولكنها تحتاج إلى تصحيح لأوضاعها، كذلك صدر قانون إعادة هيكلة الطاقة في عام 1974 والذي ألغته وكالة الطاقة الذرية وأنشأت إدارة بحوث الطاقة والتنمية ووكالة نظم الضمانات النووية. وفى أكتوبر 1976 صدر قانون الحفاظ على مصادر الطاقة، وذلك بغرض حماية الإنسان والبيئة من المخاطر المحتملة بسبب النفايات.

في عام 1976 صدر القانون رقم 13 لسنة 1976 في 4 فبراير بشأن إنشاء هيئة المحطات النووية المصرية. وفي عام 1977 صدر القرار الجمهوري رقم 196 لسنة 1977 بإنشاء هيئة المواد النووية المصرية، وكان عمادها قسم الجيولوجيا والخامات النووية بهيئة الطاقة الذرية.

وفى أبريل 1977 وافق الرئيس كارتر على مشروع لتدوير ومعالجة الوقود النووي بعد استخدامه فى المحطات النووية التجارية. وفى أغسطس 1977 انطلقت سفينة الفضاء فوياجر   Voyager وعليها اسطوانة نحاسية قطرها 12 بوصة مسجلا عليها تهنئة بكل لغات العالم ، وكانت سفينة الفضاء هذه تستمد طاقتها الكهربائية من تحلل أقراص البلوتونيوموفى عام 1979 وقعت حادثة محطة القوى النووية في ( ثري ميل أيلا ند ) في ولاية بنسلفانيا ، وكانت هذه الحادثة نتيجة لانصهار جزئي في لب المفاعل حيث تسرب الحد الأدنى من المواد المشعة إلى المنطقة المحيطة.

تدمير صناديق المفاعلين النوويين العراقيين بمرسيليا في 1979: في مساء يوم الجمعة 4 إبريل 1979 هبط مطار طولون في فرنسا ثلاثة من رجال المخابرات الإسرائيلية يحملون جوازات سفر فرنسية مزورة.. كانت مهمتهم تدمير المفاعلين العراقيين اللذين اشتراهما صدام حسين باتفاق خاص مع الرئيس الفرنسي فاليرى جيسكاردستان.. كان المفاعلان يسميان إيزيس وأوزوريس وكان مقررا شحنهما في ليلة 9 إبريل من ذلك العام من ميناء مرسيليا إلى ميناء البصرة..وفى صباح يوم الأحد 9 إبريل بالتحديد في الساعة الثالثة صباحا وضع عملاء الموساد شحنات من المتفجرات في الصناديق التي تحمل المفاعلين، وبعد خمس دقائق دوى الانفجار ليحترق 60% من المفاعلين بخسائر تزيد على 13 مليون دولار..لكن الخسارة الأكبر كانت تعطيل البرنامج النووي العراقي. ولم يتوقف الإسرائيليون فقد راحوا يفجرون الشركات الإيطالية والفرنسية التي تساعد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في هذا البرنامج، كما أنها لم تتردد في قتل أو محاولة قتل كل شخص ساهم فيه.

وفى يونيو 1979 وقع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية  SALT-II، والتي تلزم كلا من الجانبين بالحد من تطوير وتحديث أسلحة الدمار الشامل.

 

المصدر: من كتابي: العصر النووي
absalman

دكتور / عبدالعاطي بدر سالمان جيولوجي استشاري، مصر [email protected]

  • Currently 106/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 525 مشاهدة
نشرت فى 21 أكتوبر 2008 بواسطة absalman

ساحة النقاش

دكتور: عبدالعاطي بدر سالمان

absalman
Nuclear Education Geology & Development »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,457,067