نظرية ثورنديك النظريات الاشتراطية الوسيلية: - نظرية ثورندايك في التعلم (نظرية المحاولة والخطأ): المقدمة: كان لتجارب ثورندايك (1874-1949) مقدمات في دراسة سلوك الحيوان ، وعلى الرغم من أنه كان هناك بعض الاهتمام بتعلم الحيوان قبل بداية هذا القرن إلا أن الأدلة والحقائق التي وصلت كانت في صورة روايات تحكى عن الحيوانات وطرق تفكيرها وجعلها وتعطيها قوة فهم كبيرة ، ولقد أخذ كبار المهتمين بسلوك الحيوان قبل بداية هذا القرن وعلى رأسهم مورجان Morgan (1852-1936) الذي نادى بأن تفسير سلوك الحيوان يجب أن يكون في أبسط مستوى ممكن ، واعتقد بناءً على ملاحظاته الخاصة أنه يجب أن نحدد تعلم الحيوان بطريقة المحاولة والخطأ ملاحظاً أن سلوك الحياة يتحسن عن طريق حذف الأخطاء وتقوية الاستجابات الصحيحة أثناء التكرار.
- التصميم التجريبي الذي استخدمه ثورندايك: جرب ثورندايك على القطط والكلاب وبعض القردة والأسماك ، وتمتاز تجاربه عن تجارب بافلوف بأن الحيوان فيها يملك شيئاً من حرية التصرف ، فهو يتحرك بإراداته ، بينما كان كلب بافلوف مقيداً ، وبينما كان بافلوف قد اتخذ الاستجابة الشرطية التي لا تخضع لإرادة الكائن الحي مقياساً – مثل سيلان اللعاب – فإن ثورندايك قد اتخذ الأفعال الإرادية (الاستجابة الإرادية) مثل القفز أو الاتجاه في السير إلى اليمين أو إلى اليسار مقياس للتعبير عن السلوك.
شكل رقم (9) تجربة ثورندايك لقد وضع ثورندايك قطة جائعة في قفص مقفل ووضع خارج القفص وعاء به بعض الطعام بحيث ترى القطة الطعام ولا تستطيع الوصول إليه إلا إذا خرجت من القفص ولا يمكن للقطة أن تخرج من القفص إلا إذا جذبت سقاطة أو مزلاجاً موجوداً بداخل القفص تؤدي إلى فتح الباب. راقب ثورندايك سلوك القطة ولاحظ أنها بدأت ببذل محاولات مباشرة في اتجاه الطعام ، فحاولت أن تنفذ من خلال القضبان ، وأخذت في عضها بهدف إزالتها أو إيجاد ثغرة تنفذ منها ، وحاولت الوصول إلى الطعام بمد يديها من خلال القضبان وهكذا استمرت في مجموعة من المحاولات التي لا تؤدي إلى الهدف ، وحدث أخيراً في أثناء تحرك القطة في القفص أن جذبت السقاطة فانفتح الباب وخرجت من القفص ووصلت إلى الهدف وتناولت الطعام. وبتكرار هذه التجربة وجد ثورندايك أن الحركات الخاطئة التي كانت القطة تقوم بها أخذت تقل بالتدريج ، وأمكن للقطة في النهاية إصدار الاستجابة الصحيحة بعد وضعها في القفص مباشرة.
- الفروض التي تقوم عليها النظرية: يمكن اشتقاق عدد من الفروض التي أقام عليه ثورنديك نظريته عن التعليم بالمحاولة والخطأ على النحو التالي: • يتعلم الكائن الحي حل الموقف المشكل عن طريق المحاولة والخطأ. • يحدث التعلم بالمحاولة والخطأ بصورة تدريجية مع تكرار المحاولات ويقاس بتناقص زمن المحاولات أو عدد الأخطاء. • تكوين الاستجابات الأولى للحل القائم على المحاولة والخطأ عشوائية ثم تتحول تدريجياً إلى قصدية عن طريق الاختيار والربط. • يعمل التعزيز على تقوية الروابط العصبية (الوصلات العصبية) بين المثير والاستجابة المعززة. • يعمل التكرار على تقوية الروابط العصبية بين المثير والاستجابة كما يؤدي الإهمال إلى إضعاف هذه الروابط. • قوة الاستجابة دالة لكل من نمط المثيرات ودرجة استعداد أو تهيؤ الكائن الحي والتفاعل بينها. • تعتمد الفعالية النسبية للمعززات على أهميتها النسبية للكائن الحي وليس على نوعها أو حجمها أو توقيتها.
- المفاهيم المتصلة بالنظرية: • المثير: هو أي شيء يتعرض له الكائن الحي سواء أكان مصدره داخلياً أم خارجياً. أو هو أي حدث أو موضوع يعمل على إحداث السلوك. • الاستجابة: هو السلوك العضلي أو الغددي أو الكلامي أو الانفعالي أو الاجتماعي أو العقلي الذي يرد به الكائن الحي على المثيرات ، أو هي أي حدث أو موضوع يعمل على حدوث السلوك. • الأثر: حالة الإشباع التي ترافق الاستجابة الناجحة أو الفاشلة ويقسم إلى قسمين: - الأثر الحسن: وهو الحالة التي يقوم فيها الحيوان بأعمال تساعد على الحفاظ على الاستجابة واستمرارها لكونها كانت ناجحة. - الأثر السيئ: وهو الحالة التي لا يعمل بها الحيوان شيئاً من أجل الحفاظ على الاستجابة وإنما يقوم في الغالب بأشياء أو أعمال ترمي لوضع نهاية لها لكونها كانت فاشلة.
- قوانين التعلم عند ثورندايك: صاغ ثورندايك عدداً من قوانين التعلم المهمة نورد أبرزها: • قانون الأثر: يشير ثورندايك إلى أنه عندما يقوم ارتباط بين موقف معين واستجابة ما ، ويصاحبه أو يتبعه حالة إشباع فإن قوة الارتباط تزداد ، أما عندما يصاحب هذا الارتباط أو يتبعه حالة ضيق أو انزعاج فإن قوة الارتباط تضعف وتقل ، ويختلف تأثير التقوية والإضعاف على ارتباط عصبي ما تبعاً لاقتراب الارتباط الأصلي منه أو بعده عنه ، إلا أن هذا القانون قد تم تعديله في فترة لاحقة من دراسات ثورندايك في التعلم ( مثال الكتكوت)، بحيث اقتصر على الأثر الطيب فقط ، أي ذلك الأثر الناتج عن المكافأة والذي يقوي الارتباط بين المثير والاستجابة مشيراً إلى أن حالة عدم الارتياح الناشئة عن العقاب ليس من الضروري أن تضعف من هذه الارتباطات بشكل مباشر. التجارب التي أجريت لتعديل هذا القانون تجارب استمر فيها التكرار في ظروف لا يمكن فيها تطبيق قانون الأثر، مثال: المحاولات المتكررة لرسم خط طوله ثلاث بوصات ، والعينان معصومتان لم تقد إلى أي تحسن بغض النظر عن عدد مرات التكرار، مما يدل أن التدريب في حد ذاته لا قيمة له، وليحدث التحسن لابد من الأثر فإذا ُأعلم المجرَب عليه بأن الخط الذي رسمه طويل أو قصير فإنه قد يتحسن بالتكرار، ولقد قال ثورندايك أن حدوث الأمر لمرة واحدة على أن يتبع بثواب يجعله أقوى ست مرات من مجرد تكراره.
2- أن الثواب أبقى في أثره من العقاب، أي أنه حذف (العقاب) من قانون الأثر؛ حيث أن العقاب لا يمنع الكائن من تكرار الخطأ الذي عوقب به.
مثال • عندما يعاقب الطفل على سلوك معين، ولا يختفي هذا السلوك أو عندما يعاقب المجرم على السرقة ثم يعود إليها. • قام ثورنديك بتعديل هذا القانون في ضوء عدد من التجارب التي أجراها وكل هذه التجارب على الكتاكيت ,حيث وجد أنه عندما عاقب الكتاكيت بدخول ممرات ضيقه وغير مؤنسه داخل المتاهة وبإعادة التجربة لاحظ ثورنديك دخول الكتاكيت نفس المسار السابق ومن هنا استنتج أن اثر الثواب لا يساوي أثر العقاب في عملية التعلم ,واقتصر القانون على الأثر الطيب فقط ,ذلك الأثر الناتج عن المكافئة والذي يقوي الارتباطات بين المثير والاستجابة وذكر أن حالة عدم الارتياح الناشئة عن العقاب ليس من الضروري أن تضعف الاستجابة ولكن لا تقويها . • قانون الاستعداد: يعتبر هذا القانون شرحاً وتفسيراً لقانون الأثر والغرض منه هو وصف الظروف المختلفة التي ينزع الشخص من خلالها إما إلى الشعور بالارتياح أو الشعور بالانزعاج ، وقد أرجعها ثورندايك إلى الظروف العصبية أو الأساس العصبي حيث قال بوحدات التوصيل التي توصل بين المثير والاستجابة وتحفظ الأثر ، وهذه النزعات لها ثلاثة شروط هي: - عندما تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل فإن عملها يريح الكائن الحي ، وعلى سبيل المثال ، فلو أردت أكل شيء ، وذهبت إلى الثلاجة وتجد فيها ما يشبع حاجتك ، فإن ذلك يؤدي إلى شعورك بالرضا. - ¬حينما تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل ولا تعمل فإن عدم عملها يسبب الضيق للكائن الحي ، وعندما تكون جائعاً وذهبت إلى الثلاجة ولا تجد فيها شيئاً (فارغة) فإن ذلك يشعرك بالانزعاج. - حينما تكون الوحدة العصبية غير مستعدة للعمل وتجبر عليه فإن العمل يسبب الضيق للكائن الحي ، ولو كان هناك شخص مريض ويجبر على شرب الدواء من باب العلاج فإن ذلك سوف يؤدي به إلى الانزعاج. • قانون التدريب: يشتمل هذا القانون من وجهة نظر ثورندايك على جزأين هما: - قانون الاستعمال: ويؤكد هذا القانون على أن الارتباطات بين المثيرات والاستجابة تقوى عن طريق الاستعمال ، بمعنى أنه كلما ازداد عدد مرات الممارسة أدى ذلك إلى قوة الارتباط بينهما. - قانون الإهمال: وهذا القانون يؤكد أن الارتباطات بين المثير والاستجابة تضعف إذا كان هناك إهمال أو عدم ممارسة ، وهذا يعني أن التوقف عن التدريب من شأنه أن يضعف احتمال حدوث الاستجابة وهذا يفسر لنا ظاهرة النسيان في السلوك الإنساني ، فالشخص الذي يعرف لغة ما لا يستعملها سرعان ما ينسى الكثير من مصطلحاتها. • قانون الانتماء: ووفقاً لها القانون ، فإن الرابطة بين المثير والاستجابة الصحيحة تقوى كلما كانت الاستجابة الصحيحة أكثر انتماءً إلى الوضع أو الموقف ، ولهذا نجد الفرد يسارع إلى الرد على من يحميه بإحناء رأسه إلى أسفل بإحناء مماثل من جانبه لرأسه وليس بالاستجابة الكلامية ويكون الأثر المترتب على الاستجابة أبقى كلما كان ينتمي إلى الارتباط الذي يقويه ، وهكذا فإن إثابة العطشان بالماء يجعل استجابته أقوى مما لو كانت إثابته بالنقود. • قوة الاستقطاب: وفقاً لها القانون ، فإن الارتباطات تنمو في الاتجاه الذي كانت قد تكونت فيه بطريقة أيسر من سيرها في الاتجاه العكسي ، فإن تعلم الفرد معاني الكلمات الألمانية بالإنجليزية بحيث يذكر الكلمة الألمانية أولاً ويعطي المعنى الإنجليزي لها بعد ذلك ، فإن ذلك يسهل عليه أن يستجيب للكلمة الألمانية يذكر معناها الإنجليزي أكثر مما لو طلب منه ذكر معنى الكلمة الإنجليزية بالألماني. • قانون انتشار الأثر: يشير ثورندايك في هذا القانون إلى أن أثر الإثابة لا يقتصر على الرابط الذي يثاب فقط وإنما يمتد إلى الروابط المجاورة الحاصلة قبل إثابة الرابط ، وبعد إثابته ، وعلى سبيل المثال ، فإذا عزز المعلم كلمة ما عند تعليم قائمة من الكلمات ، ولتكن الكلمة (هـ) في المثال التالي فإن التعزيز حينئذ ينتقل أيضاً إلى الكلمة السابقة والكلمة اللاحقة ، فالثواب لا يؤثر على الاستجابات المرتبطة به فقط وإنما يؤثر أيضاً على الارتباطات المجاورة له سواء أتت بعده أم قبله. • قانون التعرف: إذا كانت عناصر الموقف الجديد معروفة ، فإن ذلك يسهل التكيف للموقف أكثر مما لو كانت العناصر غير معروفة ، فإذا كلف فرد بعملية حسابية وكان يعرف الأرقام والرموز المستعملة فيها ، فإنه سيجدها أسهل من عملية مماثلة لا يعرف أرقامها أو رموزها. • قانون تنويع الاستجابة: إذا واجه المتعلم عقبة في طريق استجابته الموصلة إلى الثواب ، فلابد له أن يستبدل هذه الاستجابة لكي يتحاشى تلك العقبة ، أما إذا كان غير مهيأ لتنويع استجاباته ، فإنه سيفشل في النهاية في حل مشكلته عن طريق الوصول إلى استجابات ملائمة ، تترابط بقوة مع المثير الحافز على الاستجابة مما يعني أن التعلم لم يحدث في مثل ذلك الموقف. مثال/إذا تعطلت السيارة هناك عده استجابات 1/اتصل على شخص لإيصالي 2/أن اطلب من زميلي ايصالي 3/الذهاب مشي
• قانون الاستجابة الملائمة: يكون تصرف المتعلم إزاء وضع جديد مشابهاً لتصرفه إزاء وضع قديم مشابه بمعنى أنه يستفيد من خبرته السابقة بمقدار ما بين الموقفين من العناصر المتشابهة. ( التعميم) قانون الاستجابة بالتمثيل/ ويعتبر هذا القانون بأن الكائن الحي يستجيب للموقف الحالي في ضوء ما سبق من خبراته في الموقف المشابه أو المماثل. وهذا القانون هو نفسه فكرة انتقال اثر التدريب كما أنه يجعل ثورنديك سابقاً في موضوع أثر التدريب في حدوث التعلم. مثال/عندما تعض قطة شخص يلعب معها فأنه في المرة القادمة سيحذر وعند لعبه مع حيوان آخر
• قانون قوة العناصر وسيادتها: ينتقي المتعلم الاستجابة الملائمة للعناصر السائدة في الموقف ويجعل استجابته موجهة إليها أكثر مما هي موجهة إلى العناصر العارضة. قانون العناصر السائدة/تقوم فكرة هذا القانون على أن الكائن الحي الذي في موقف تعلم يختار وينتقي بعض عناصر الموقف ويركز انتباهه عليها منذ بداية المحاولات الأولى وفي الموقف ذاته يهمل باقي عناصر الموقف وهذا ما يفعله الإنسان ولكن لا يفعله الحيوان.
مثال/ إذا أراد الإنسان مذاكرة مادة معينه فأنه سوف يركز على نقاط معينه فيها مما سيؤدي إلى إهماله لباقي العناصر.
- التطبيقات التربوية للنظرية: أشار ثورندايك في دراساته عدة مرات إلى عدم جدوى الأساليب التقليدية في عملية التعلم ، وأسلوب المحاضرة القائم على الإلقاء من هذه الأساليب التي ينكر ثورندايك فاعليتها ، ويضيف إلى أنه من الأخطاء الشائعة أن بعض المعلمين الموهوبين غير المؤهلين تربوية يتوقعون معرفة التلاميذ لما يلقونه عليهم من حقائق ومعلومات لأن إلقاء المعلومات ليس هو عملية التعليم الفعال الذي يحقق النمو التربوي للأفراد. ويتساءل ثورندايك في هذا الصدد عن التعليم الجيد مشيراً إلى أننا نستطيع أن نحقق التعليم الجيد إذا راعينا الاعتبارات التالية: • أن نأخذ بعين الاعتبار ظروف الموقف التعليمي الذي يوجد فيه الطالب. • أن نضع في الاعتبار الاستجابة المرغوب ربطها بهذا الموقف. • أن تكون الارتباطات بين هذه الاستجابة والموقف ولا نتوقع أن يحدث هذا الارتباط بمعجزة ، أي أنه يحتاج إلى جهد وإلى فترة يمارس فيها المتعلم هذه الاستجابة عدة مرات. • مع تساوي الشروط الأخرى في الموقف يجب أن نتجنب تكوين أكثر من رابطة في وقت واحد. • مع تساوي الشروط الأخرى في الموقف يجب أن نتجنب تكوين أي رابطة بين الاستجابة والموقف نتوقع أن تكون ضعيفة واهية. • مع تساوي الشروط الأخرى في الموقف يجب أن تكون الارتباط بشكل معين يتيح لها أن تظهر بعد ذلك ، أي أن نعمل على تقوية الارتباط بين الاستجابة والموقف. • وبناءً على ما ورد أعلاه ، فإنه يفضل أن نصمم مواقف التعلم بشكل ما يجعلها تشبه مواقف الحياة ذاتها ، وأن نعمل على تكوين الاستجابات التي تتطلبها حياة الفرد ، وبالتالي تحقق عن طريق الاستجابات المهارات المطلوبة لنمو الفرد تربوياً. وعليه ، فإن للتعلم بالمحاولة والخطأ العديد من التطبيقات التربوية التي يمكن إعمالها من أبرزها: • مبدأ مشاركة المتعلم: وفي قانون الاستعداد أو التهيؤ على المعلم استثارة دافعية المتعلمين عن طريق إشراكهم في اختيار أنشطة التعلم وأساليبه وممارسة هذه الأنشطة وتكييف هذه الممارسات بما يستثير لديهم دوافع الفضول وحب الاستطلاع ، وجعل بيئة التعلم مثيرة وجذابة ومشبعة لحاجاتهم ودوافعهم. • مبدأ تقوية الارتباطات عن طريق الممارسة ، وفي ضوء قانون التدريب، يجب على المعلم مساعدة المتعلمين على تكوين ارتباطات جديدة وتدعيم وتكرارها وممارسة الارتباطات المرغوبة وإضعافها وينطبق هذا القانون على: - المهارات الحركية والإيقاع. - العادات السلوكية. - حفظ وتذكر المعلومات اللفظية. - التدريبات اللغوية والتمرينات الرياضية والتجارب العملية. - مهارات الفك والتركيب والتجميع والأنشطة اليدوية الأخرى كالرسم والتلوين والأشغال الفنية عموماً. • مبدأ الأثر: في ضوء هذا القانون فإن على المعلم استخدام الضوابط الفعالة التي تهم التلاميذ أو تضايقهم بحيث يمكن التحكم في سلوك التلاميذ وتحقيق ما يشبع دوافعهم أحياناً ويثير قلقهم أحياناً أخرى ، ويمكن للمعلم إزاء ذلك توجيه التلاميذ نحو: - الاهتمام بالعمل ذاته. - الاهتمام بتحسين الأداء. - مساعدة التلميذ على تحديد أهدافه وصياغتها. النشاط الذاتي: فالمتعلم يتعلم عن طريق العمل. فالطفل يتعلم عن طريق التركيب، الرحلات.
2-الحرية: فعندما يتمتع الكائن بقدر من الحرية يصل لأهدافه.
3- الدافعية: إن وجود الدافع شرط من شروط التعلم. إن تنمية الدافعية لدى الطلاب مهمة لحدوث التعلم.
4-التدرج من السهولة إلى الصعوبة: في التجارب عندما يتعرض الحيوان لمشكلات صعبة فإن الاستجابات العشوائية البعيدة والخاطئة تكون سبب في البعد عن الهدف، وعندما تقدم مشكلات سهلة تتدرج في الصعوبة كانت الحيوانات تحلها بسهولة. عند التخطيط للتعليم المراحل الأولى متطلباتها أسهل وتتدرج في الصعوبة.
ثورنديك: خصائص التعلم بالمحاولة والخطأ: 1- يمكن استخدام هذا النوع من التعلم مع الحيوانات الدنيا ، كما يمكن استخدامه مع الأطفال الصغار الذين لم تنم عندهم القدرة على التفكير بل قد يستخدمه بعض الكبار في حالات الانفعال. 2- يتعلم الإنسان عن طريق المحاولة والخطأ لانعدام عامل الخبرة والمهارة أو عدم توافر القدر الكافي من الذكاء لحل المشكلات. 3- هذا النوع من التعلم أساس اكتساب وتكوين بعض العادات والمهارات الحركية مثل السباحة إذا حاول الشخص تعلمها دون إشراف مدرب.
ايجابيات نظرية ثورنديك :- 1)أنها أولى النظريات التي تناولت موضوع التعلم مما ساعد على تطوير الممارسات التعليمة
2) يطلق على ثورنديك الأب الروحي لعلم النفس التربوي
3)استفادة النظريات التي ظهرت بعده من أفكاره وتجاربه وخاصة فكرة الارتباط بين المثير والاستجابة
4)استفادة نظرية "سكنر"من قانون الأثر لدى ثورنديك خاصة جانب التعزيز
5)كان سابقاً في فكرة انتقال أثر التدريب.
الأسئلة الخاصة بالنظرية : أذكرى قوانين التعلم عند ثورنديك مع شرح اثنين من هذه القوانين؟ أذكرى بعض التطبيقات التربوية التى يمكن تفعيلها وفقاً لقوانين التعلم عند ثورنديك؟
ساحة النقاش