{ يا لا ئمي في الهوى } من البسيط

إن هـمـتُ فـيهِ فـلا عـجـبٌ ولا ســرُّ

فـكـلُّ  مـن هــامَ فـي خـلٍّ لـهُ عــذرُ

أُشتاقــهُ  وفــؤادي  يصطـلـي لـهـبـاً

ولـيسَ لـي مـنـهُ إِلَّا الصَّــدُّ وَالـهَجـْرُ

وكـلَّمـا زادَ فـي هَـجْـري دنــوْتُ لــهُ

وازدادَ شـوقـاً إليـهِ القـلـبُ والفـكـرُ

فقــلتُ لـمَّــا رأيتُ الحسنَ مـقـتـبـلاً

سُبحـانَ ربِّـي لـهُ التَّعـظيـمُ وَالـكِبـْرُ 

قَـالـوا : إلـى كـم تـُداريـهِ  وَتَعـذرهُ؟

إنـَّـا نــراكَ ، وقــد أعيــاكَ ذا الأمْــرُ

فــقـلـتُ : مــا ســرَّنـي إلَّا تـَعــــزّزهُ 

والصَّبرُ في العسرِ يأتي بعـدهُ البِشْرُ

ســـرٌ خـفـيٌّ  جـليــلٌ فــي تـعـــزِّزهِ

وليسَ يـدريـهِ مَـن فـي قلبــهِ وقْــرُ

يـالائمـي فـي الهوى عفـواً ومعـذرةً

لـقــد تسـاوى لـديـكَ الخيـرُ والشـرُّ

فهـوَ الحبيبُ الـَّذي أرضى تجاهلــهُ

حتَّـى  وإن لامنـي عـــذَّالـيَ الكُـثـرُ

وهــو الَّـذي مــا هفَـا ،، إلا لطـلـعـتهِ ،،

قــلبـي،ولا طـابَ إلا بـاسمـهِ الـذِّكْـرُ

أهـواهُ طبعـاً وأقـضـي فـي مـودَّتــهِ

شـوقاً، ومـا هالني في وصلهِ القبـْـرُ

إلـيــهِ ألــوي إذا مـا جـنَّ ليـلُ دجـىً

لـيَّ النُّجــومِ إذا مـا اسـتعلـنَ البـدرُ

لــؤي صفدلـي

٢٤//١١//٢٠٢١