شعبة البحوث البيطريه- المركز القومى للبحوث

 

كاتب المقال : الدكتور روماني أديب عوض عبده – باحث بقسم الطفيليات وأمراض الحيوان

 

 شعبة البحوث البيطرية – المركز القومي للبحوث- الدقي – القاهرة.

 

 

  • منذ قديم الزمان ارتبطت حياة الإنسان بوجود القطط وقدأقدم الإنسان الأول على تربيتها واقتنائها ووجودها في محل إقامته ولا شك أن الإنسان الأول قد بذلك جهدا كبيرا لسنوات طويلة في استئناس القطط التي تنحدر من فصيلة النمور حسب التوصيف الوراثي ومع ذلك وجدنا أجدادنا الفراعنة يهتمون بالقطط ويقتنونها ويقدسونها حتى أنهم كانوا يحنطوها بعد موتها ويدفنون المومياء الخاصة بالقطط مع مومياء الأشخاص الذين عاشت معهم والدليل على ذلك تمثال القط الأسود الموجود في المتحف المصري ومومياء القطط المكتشفة التي يزيد عددها على 300 مومياء.

  • بعد ذلك وجد علماء الآثار نقوشا على مقابر الاغريق ومخطوطاتهم تبين أهمية القطط ووجودها في حياتهم . وسار الإنسان يربي القطط ويقتنيها حتى عصرنا هذا.

  • حسب التصنيف الوراثي أن القطط الموجودة في مصر في الشوارع والحقول هي من فصيلة القطط المنحدرة من فصيلة النمور وتتميز بالونها الرائعة  فمنها الرمادي أو الذهبي ذو العيون الخضراء والشعر القصير ويمتاز القط المصري( القط البلدي) بأنه شعر قصير ، ذكاءه حاد، جسمه رشيق وعضلاته قوية ، خفيف الوزن ، قوي المناعة ، ولعل هذه الصفات جعلت أجدادنا يقومون بتربيته بالمنازل حتى الآن لمطاردة القوارض والحفاظ على المنازل منها.

  • في الثلاثة عقود الأخيرة قام الناس في مصر نتيجة لحركة السفر إلى البلاد الأخرى بإدخال بعض السلالات مثل الشيرازي ذو الشعر الطويل والمتوسط والسيامي ذو العيون الزرقاء والشعر القصير إلى جمهورة مصر العربية وابتدأت هذه السلالات تتزاوج مع بعض السلالات الموجودة في مصر ونتج عنها أنواع هجين مثل زواج القط الشيرازي مع الأنواع البلدية وزواج السبامي مع الشيرازي وظهرت أنواع وسلاسات هجينة كثيرة الآن.

 

 

 

أهمية وجود القطط في المنازل

 

في الأونة الأخيرة أي العقدين الآخرين وبعد ثورة الانترنت ووسائل التوصال الاجتماعي وما واكبه من تفكك أسري ملحوظ بدرجة كبيرة احتاج الناس إلى كائن جميل يكون معهم في وحدتهم في المنازل مسليا ومداعبا وجميلا وأنيقا يتجاوب معه ويكون بصفة دائمة يعوضهم عن فقدان الأهل وفقدان تواجدهم خصوصا السيدات الفاضلات ربات البيوت وكبار السن والأطفال. فبدأت ثورة الإقبال على تربية القطط مرة أخرى وازداد عددها في المنازل على مستوى الجمهورية والمدن الكبرى والصغرى والقرى وأصبحت القطط واقعا ملموسا في أغلب البيوت الآن.

 

  • نتيجة للتواجد الكبير للقطط وزيادة عددها داخل المنازل ونتيجة أنهاحيوان أنيق وجميل ورقيق أصبحت تعيش معنا في داخل البيت وداخل غرف النوم والجلوس وكل مكان طوال اليوم وأصبحت تأكل من طعامنا وتشاركنا في كل شئ لذلك زادت العناية بها والاهتمام نحوها وأصبحت تلقى اهتماما خاصا في نوعية الطعام ونظافة أواني الطعام والشراب والنظافة الخاصة بها حرصا على حياتنا نحن المربين لها فأصبحنا نقوم باستحمامها وقص إظافرها وغسل أذانها لأنها غالبا ما تنام معنا في نفس الفراش ونتيجة لهذا الارتباط الصادق والحب المتبادل بين الانسان والقطط أصبح ضرورة ملحة وهامة هو المحافظة على صحة القطط المنزلية لأنه ثبت أن القطط في حالة اصابتها ببعض الأمراض تستطيع أن تنقلها إلى الأنسان الموجود معها.

  • لذلك اصبح شرطا أساسيا ومهما أن القطط التي نقوم بتربيتها داخل المنازل لابد أن نتأكد من خلوها من بعض الأمراض المشتركة التي تنتقل إلى الإنسان.

  • ومن هنا برزت أهمية الرعاية البيطرية والصحية بالقطط المنزلية .

 

 

 

 

 

قواعد يجب اتباعها للمحافظة على القطط المنزلية للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض

 

  • القطط الصغيرة المشتراة حديثا من محلات الحيوانات والقطط الموجودة في المنازل لابد عند عمر شهرين تذهب إلى الطبيب البيطري الخاص بها لكشف الدوري والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض الجلدية مثل الفطريات والديدان وفي حالة إصابتها بأي من هذه الأمراض يجب معالجتها العلاج السليم والفعال.

  • ثم بعد ذلك نبدأبرنامج التطعيم ضد الأمراض الفيروسية وبرنامج الوقاية من الإصابة بالديدان ويكون لكل قطة سجل طبي ( شهادة تطعيمات) تسجل بها التطعيمات ومواعيدها الدورية وأدوية الديدان والحشرات التي تعطي بصفة دورية منتظمة.

  • ضرورة زيارة الطبيب البيطري مرة كل شهرين للفحص الدوري الشامل وإعطاء جرعة الديدان والحشرات وقص الأظافر وغسل الآذان .

 

التغذية السليمة للحد من الامراض

 

  • ضرورة تقديم غذاء سليم وآمن وخالي من التلوث للقطط ويشتمل الغذاء على قطع الدجاج المسلوق أو اللحم المسلوق أو لحم السمك الابيض الخالي من الشوك والبيض المسلوق والجبنة النستو وبعض اللبن. وأن يكون أكل القطط خالي من التوابل والبهارات والطماطم والسكريات والفواكهة والخضروات الطازجة.

  • عدم تقديم اللنشون واللحوم المصنعة تماما لما تنقله إلى القطط من أمراض خطيرة.

 

برنامج النظافة والاهتمام بشعر القطط

 

  • يجب استحمام القطط على الأقل مرة كل شهرين باستعمال بيبي جانسون  شامبو أطفال واستعمال الماء الدافئ.

  • يجب قبل الاستحمام تمشيط الشعر بمشط معدني وليس فرشاه وكذلك بعد الاستحمام يجب تمشيط الشعر بمشط معدني، ثم بعد ذلك يجفف القط باستخدام منشفة نظيفة ثم يجفف باستخدام تيار الهواء الساخن مع مراعاة عدم دخول الماء إلى أذان القطط.

 

اهم المشاكل الصحية التي تواجه القطط المنزلية وتهدد حياتنا وطرق حلها:

 

  1. الإصابة بفيروس البانليكوبنيا وهو فيروس قاتل ونسبة النجاة منه ضئيلة جدا ولكن الحمد لله تمكنا في ابتكار نظام علاجي فعال ضد هذا الفيروس ولكن مكلف اقتصادياً

  2. اصابتها بالفطريات الجلدية بأنواعها المختلفة وهذا ينتقل إلى أفراد الاسرة الموجودة القطة معهم لذا يجب اصطحابها إلى أقرب عيادة بيطرية وعلاجها بسرعة. وعادة تكون الإصابة في شكل ظهور مناطق محمرة ليس بها شعر أو بها قشور مثل النخالة.

  3. اصابة القطط بالديدان الداخلية ومن أعراضها الواضحة فقدان الوزن وتساقط الشعر بكثافة لذا ينصح بالفحص الدوري واعطاء أدوية الديدان كل شهرين.

  4. اصابة القطط الذكور باحتباس البول وذلك للافراط في التغذية بغذاء عالي البروتين وفي هذه الحالة يجب اصطحاب القط بسرعة إلى الطبيب البيطري لازالة الاحتباس و العلاج.

  5. ضرورة تطعيم القطط بلقاح السعار مرة كل سنة في ميعاد ثابت .

 

[email protected] للتواصل معنا                               

 

Mobile: (202) 01223578982

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 59 مشاهدة
نشرت فى 14 فبراير 2019 بواسطة VetNRC

شعبة البحوث البيطريه- المركز القومى للبحوث

VetNRC
الاستاذه الدكتوره منى سعيد محمود رئيس الشعبه الاستاذ الدكتور أحمد صبرى عبدون- وكيل الشعبه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

12,644