شعبة البحوث البيطريه- المركز القومى للبحوث

 

كاتب المقال : الدكتور روماني أديب عوض عبده – خبير  حمى الوادي المتصدع في مصر

 

والشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

خبير ومستشار بيطري لدى منظمة هيئة المعونة الامريكية وهيئة كير الدولية

 باحث بقسم الطفيليات وأمراض الحيوان – شعبة البحوث البيطرية – المركز القومي للبحوث- الدقي – القاهرة.

تعريف المرض: يعتبر مرض حمى الوادي المتصدع من الأمراض الوبائية شديدة الخطورة على صحة الإنسان والحيوان العابرة للحدود بين الدول والذي يصيب الإنسان والحيوانات بكافة أنواعها مثل الأغنام والابقار والجاموس والجمال والماعز  مسببا خسائر اقتصادية باهظة.

 

المسبب للمرض: هو فيروس الوادي المتصدع الذي ينتمي إلى عائلة Bunyavirridae.  ومجموعة Phlebo viruses group  وهو عبارة عن فيروس صغير الحجم حوالي 20- 28 نانومتر والحامض النووي single strand RNA

 

تاريخ ووبائية المرض  عرف المرض لأول مرة عام 1931 بواسطة عالم اسمه فندليFindly وتم تعريفه في ذلك الوقت حيث انتشر أول وباء له في عام 1930 في مقاطعة الوادي المتصدع في جمهورية كينيا مسببا وباء في الأغنام في صورة إجهاض ووفيات في صغار الأغنام.

 

وتم عزل الفيروس المسبب للمرض لأول مرة عام 1948 بواسطة كالوشا ومنذ ذلك الحين تحرك المرض وبائيا في دول جنوب وغرب ووسط أفريقيا محدثا أوبئة متكررة .

 

كيفية حدوث الأوبئة: يعتبر حمى الوادي المتصدع من الأمراض العابرة للحدود حيث تلعب الرياح الشديدة دورا مهما في انتقال المرض من دولة إلى أخرى عن طريق حمل كتل هوائية محملة بالأتربة والبعوض الذي يحتوي على الفيروس الضاري.

 

تلعب حركة القطعان والحيوانات عن طريق التصدير من الدولة المصابة إلى الدول الخالية دورا مهما في حدوث الوباء.

 

 

 

تاريخ المرض في مصر:

 

 عرف مرض حمى الوادي المتصدع لأول مرة في مصر عام 1977 بصورة وباء في دلتا مصر واستمر خلال عام 1978 وانحسر عام 1979 واختفى وظهر المرض في مصر في الحيوانات متمثلا في إجهاض الحيوانات العشار من الأغنام والأبقار والجاموس وتميز الإجهاض بشكل وبائي في شكل عاصفة وأحدث المرض وفيات في الحيوانات الصغيرة حيث وصل معدل النفوق إلى 100% في الحيوانات حديثة الولادة والرضيعة ووصل أيضا معدل الاجهاض إلى 100% بين الأغنام والأبقار العشار محدثا خسائر اقتصادية قدرت بـ 22 مليون جنيها أنذاك .

 

أما بالنسبة لصحة الإنسان ، ظهرت على الإنسان أعراض تشبه الحمى النزيفية والالتهاب الكبدي والعمى وأخذ المرض شكلين ، الشكل الأول: اصابة الجهاز الهضمي مسببا ما يشه الحمى النزفية وينتهي بالموت ، الشكل الثاني: أصاب الجهاز العصبي مسببا العمى وانتهى بالموت ووصل معدل الإصابة في الإنسان إلى ما يزيد عن 20000 حالة حسب تقدير منظمة الصحة العالمية آنذاك ، ثم انحسر المرض تماما في عام 1979.

 

  • في عام 1993 ظهرت موجه محدودة للمرض في محافظة أسوان

  • في عام 1995 ظهرت موجة محدودة للمرض في محافظة الشرقية

  • في عام 1995 سجل نشاط وبائي للمرض في محافظة الفيوم.

 

ثم انحسر تماماً

 

  • 2003 سجل نشاط وبائي للمرض في محافظة كفر الشيخ، وسجل نشاط سيرلوجي للمرض في الأغنام في محافظة الشرقية ، ثم انحسر تماماً.

 

تأثير ظهور المرض واختفائه

 

ظهر المرض في عام 1977 و 1978 و 1979 واختفى ثم ظهر عام 1993 واختفى ، ظهر عام 1995 واختفى ، وظهر عام 2003 ثم اختفى.

 

يلعب فيروس حمى الوادي المتصدع دورة حياة جديدة تتكون من مرحلتين :

 

 المرحلة الأولى: مرحلة الثدييات ، مرحلة الظهور الوبائي وفيها يكون الفيروس داخل الحيوانات المختلفة والإنسان محدثا أوبئة ووفيات .

 

المرحلة الثانية: مرحلة البعوض وهي مرحلة الاختفاء وفيها يكون الفيروس مختبئا داخل الحشرات والقراد والبعوض وبيض البعوض في البرك والوديان الرطبة لسنوات طويلة.

 

كيفية انتقال الفيروس من مرحلة الاختفاء إلى مرحلة الظهور الوبائي:  عندما تتحسن الظروف البيئية وترتفع درجات الحرارة والرطوبة النسبية يفقس بيض البعوض المحتوي على الفيروس إلى الأطوار الأخرى إلى أن يصل إلى الحشرة اليافعة الكاملة الحاملة للفيروس والتي لها القدرة على لدغ الإنسان والحيوانات ونقل الفيروس الضاري إليه ويبدأ نقل العدوى من حيوان إلى أخر ومن حيوان إلى إنسان، وتلعب الأحوال الجوية والرياح في نشر وانتقال البعوض من فصيلة Culex Pipiens العائل الإساسي للمرض وهذا يبدأ النشاط الوبائي محدثا بؤرة وبائية سرعان ما تنتشر وتنتقل من مقاطعة إلى أخرى دخل البلدان.

 

كيفية إصابة الإنسان: مخالطة الحيوانات المريضة مثل الاغنام والابقار والجاموس والاحتكاك بافرازات الحيوانات المصابة مثل البول واللبن والرحم والأجنة من الحيوانات المجهضة.

 

الإصابة من إنسان إلى إنسان نادرة الحدوث.

 

طرق الحد ومكافحة مرض حمى الوادي المتصدع في مصر :

 

  • حظر استيراد الحيوانات الحية من البلدان الموبوءة .

  • تجفيف وردم البرك والمستنقعات

  • رش الدائم المستمر للبرك والمستنقعات أثناء فترات تكاثر البعوض

  • التحصين الدوري للعائل الأساسي والأغنام والأبقار والجاموس باستخدام اللقاحات اللازمة.

  • عمل المسوح السيرولوجية بصفة منتظمة في الأوقات الحرجة قبل مواسم تكاثر البعوض والتركز على النقاط الحدودية مثل الحدود الجنوبية والشرقية والغربية للبلاد .

  • سرعة الإبلاغ عن حالات الإجهاد والوفيات وإبلاغ السلطات البيطرية المختصة.

 

 


[email protected] للتواصل معنا                               

 

Mobile: (202) 01223578982

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 14 فبراير 2019 بواسطة VetNRC

شعبة البحوث البيطريه- المركز القومى للبحوث

VetNRC
الاستاذه الدكتوره منى سعيد محمود رئيس الشعبه الاستاذ الدكتور أحمد صبرى عبدون- وكيل الشعبه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

12,643