جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ولا للفلته العارضة " انا كل شئ خلقناه بقدر " " وخلق كل شئ فقدره تقديرا " وكل أمر لحكمه ولكن حكمه الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الآنسانية القصيرة , " فعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها آثارها وقد لا تتبعها والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها , ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنشئ الآثار والنتائج وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشئ الآثار والنتائج كما تنشئ الأسباب والمقدمات سواء " لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " " وماتشاءون إلا أن يشاء الله " والمؤمن يأخذ الأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها والله هو الذي يقدر وحده الملاذ الأمين والتجوة من الهواجس والوساوس " الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم " .
ساحة النقاش