السلام عليكم ورحمة الله

 انتهيت من قراءة كتاب صائد الدبابات لأستاذى الفاضل سيادة المؤرخ العسكرى احمد عطية الله

و قبل أن أدخل فى تفاصيل أشكر سيادته اولا على روعة الكتاب .. بعد انقطاع سنوات عن قراءة كتاب كامل حيث كان آخر كتاب قرأته كاملا من 4 سنوات  بعدها لم اقرأ كتابا كاملا ابدا ..بالأمس فقط اتممت قراءة صائد

الدبابات والحق أنه ليس مجرد كتاب عن البطل عبد العاطى

فقط ولكنه عبارة عن سيمفونية رائعة عزفتها قوات المشاة ..

كنت أشاهد الحرب فى الأفلام 10دقائق و لكننى عشتها بين صفحات هذا الكتاب كما لو كنت فيها ..زتحتبس أنفاسى حينما يحيق بجنودنا الخطر ..وانتفس الصعداء حينما يزول وحينما يصيد عبد العاطى دبابة

 

بدأ الأستاذ احمد عطية بالحديث عن مولد عبد العاطى ونشأته تلاها النكسة ثم انضمامه للجيش و الحاقه بالمشاة بعد ان كان مقررا انضمامه للصاعقة .. ثم التدريب على هياكل الدبابات .. حتى لحظات العبور والنصر

وبكل سلاسة ويسر انتقل كاتبنا بين عبد العاطى و رفقته الى غيرهم من أبطال المشاة و جسد لنا صور بطولات الحرب .. كم كانت عظيمة لحظة العبور ..حينما قبل جنود مصر رمالها ونثر بعضهم ترابها على رأسه ...

احتوى الكتاب على بطولات عدة منها بطولة العقيد عادل يسرى الذى طارت قدمه وبقى فى الميدان يقول اضرب ..

أحد الجنود استشهد وهو يحتضن صاروخا خشى أن يدمره العدو وعندما ضرب العدو الصاروخ برصاصاته انفجر فيه ..

استشهد جنديا قبل العبور وهو يحاول انقاذ زميله من الغرق ففاضت روحاهما الى البارىء معا .. لم اتخيل يوما أن يكون عبد العاطى الذى اصطاد الدبابات يكون حجم الجهاز الذى يحمله لتوجيه الصاروخ 15 ك .. اضافة الى 10ك وزن مخلته .. يا الله لكم تحمل هؤلاء الجنود فى سبيل عزة الوطن وكرامته !

لأول مرة اعلم أن هناك طاقم كان يساعد بداية ممن يخرجون الصاروخ من صندوقه الى من يثبته ... الى عبد العاطى الذى يوجه ..أنها منظومة عمل متكاملة لم أدر عنها شىء الا الآن

 

لأول مرة اقرأ انه كان لابد أن يحفر حفرة عمق 1.5 متر يقف تحتها ويصوب واذا اراد أن يستريح يثنى قدميه ويسند ظهره ..وكفى

لم اتخيل يوما أنه عانى من قصف متواصل لمواقعهم .. أزيز طائرات لا يتوقف ..صوت الرصاص والمدافع ..

أحببت جدا خطاب المشير للمشاة والجنود وكانت معلومة ان يوم 8 أكتوبر خسرت اسرائيل 150دبابة فى القطاع الأوسط مما غاب عنى مسبقا

حينما اهداه ضابط علبة سجائر مقابل كل دبابة دمرها وقال ويبقى لك واحدة ..

حينما يسمع عن استشهاد أحد زملائه ويشتد حزنه ولكنه يقاتل .. فلا وقت للبكاء .. لا وقت للعواطف

وكان غاية التكريم أن يقدمه المشير أحمد اسماعيل فى افتتاح معرض الغنائم ..حينما قال رقيب أول محمد عبد العاطى ..... أفندم .. فين عبد العاطى ..تعالى ياعبد العاطى ..منتهى الأنسانية من المشير

ومنتهى التقدير لجنود مصر اجمعين

 

كم كان رائعا ان اعرف ان الصاروخ الذى استخدمه عبد العاطى روسى وأن الجندى الروسى الذى ضرب رقم قياسى فى اصابة دبابات به تمكن من صيد 7 فقط وصنع له تمثال ..! بينما حقق بطلنا صيدا ثميناااااااااااااااااااااااااا 24 دبابة و3 مجنزرات .. بنفس السلاح

كانت أشرس معارك دبابات فى حرب اكتوبر

والذى اذهلنى أن شارون يقول فى بى بى سى  أن المفاجأة هو الجندى المصرى .حينما يشهد اصدقائك لك فهذا طبيعى أما أن يشهد لك الأعداء فهذا غير منطقى بالمرة ..

 كما استفدت جدا من الحديث المختصر عن الثغرة وفهمتها . بظروفها ونتائجها ..

وبالأخير لا يمكننى الا أن اقدم خالص الشكر لكل أبطال اكتوبر الذى بذلوا الغالى والنفيس فى سبيل الوطن و عزته وكرامة أهله ...

كما اقدم خالص شكرى وتقديرى للأستاذ أحمد عطية مؤرخنا العسكرى على المادة الشيقة والأسلوب الراقى الذى دفعنى الى استكمال الكتاب حتى آخر صفحة ..كما أنه راعى فى كتابته أن يناسب القارىء العادى ..

بارك الله فيه وجزاه عنا كل خير وعن كل بطل يرفع الغطاء عن بطولته لتبقى سيرته محفورة فى أذهاننا

تحياتى لكم

المصدر: كتاب صائد الدبابات : أ . أحمد عطية الله
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 222 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2012 بواسطة School-Library

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

79,633