سأبوح
:
في أحلام سفري
وعنبة خمري
وتينة مواردي
كالقسم
في أغلال اندثار حزني
وبُعد النجوم من الليالي
سألتقط أمواجاً
من عاصفة إنتظاري
على أرائك البعد الغافي
ونَصلُ سَهمي
يُقاتلني
حتى غِمدَ خِنجري
بِكَيف
لا أحفل ذاك الوطن
وثلة أشعاري
المخطوطة بِمُغُر البنيان الآثم
والبحر الهائج
يُثير غباري
من ذاك المركب المهجور
في أعماق جوفي
ليرصُد لؤلؤة خرقت أعيني
كشهاب رعدٍ عابرٍ
لِمنضَدَةَ ألَمي
ليَشُق ذاك الكهل المُرتمي
بساريةٍ باليةٍ
يَهُزها الريح بِمُقتَلَع
الحفر المبتور
من ساعد الزمن المحفور
بإكليل وداعي
تترسب حفنة تراب داخل فاهي
لتُحدِثَ ذاك الأرق الملعون
على أحداق شاهدي
لكن
في غيابي حضرني
صفيرٌ آت
من ذاك الجبل
ليُعيد جمع إنشطاري
ويُلملم تَياهَةَ الوهن الغارِق
عَلى قُصاصَةَ إغريقِيَّتي
الملجومة
بسيفِ آخيل
لِطِروادِيَةَ الأمل
بِعِشقٍ أَدمى صَليلَةَ العَين
في فيافي حَربِ القلوب
فما زادَ مني
إلا
وكُنتُ الجُنديُّ الحامي
بَعدَ أن قُتِل
:
#الأصيل_احمد_جغبير
: