أولا: الفهم
هو أحد أعمال القلب، وهو الوقوف على المراد من التعبير أو الموقف فقط، بصرف النظر عن صدق أو كذب التعبير أو موقفه من الشرعية قياسا على الفطرة والمنطق والعلم.
ثانيا: الفقه
هو أحد الأعمال الاختيارية للقلب، وهو الوقوف بكل دقة على الحقيقة من وراء المراد من التعبير أو الفعل، والوقوف على حقيقة نوع التعبير أو الفعل من حيث صدقه أو كذبه، ومن حيث مشروعيته أو عدم مشروعيته[1] قياسا على الفطرة والمنطق والعلم.
"قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا{42} سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا{43} تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ۚ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا{44}" الإسراء17
"اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ{24} قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي{25} وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي{26} وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي{27} يَفْقَهُوا قَوْلِي{28}" طه20
"أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا{78}" النساء4
"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ{179}" الأعراف7
[1] مشروعية الاعتقاد ومشروعية المنطق ومشروعية العلم ومشروعية المعاملات.