عادت البعثة العلمية المصرية السودانية لميناء السد العالي بعد أن انتهت من إعداد تقريرها حول حالة المياه وترسيب الطمي في بحيرة السد العالي وفي الحدود المصرية السودانية والذي يقدم إلي الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المالية والري ووزير الري السوداني.
وسجل تقرير البعثة التي ضمت خبراء من هيئة السد العالي ومعهد بحوث نهر النيل وخبراء من وزارة الري السودانية واستمرت في عملها الميداني شهرا استقرار الأوضاع في البحيرة.
وقال المهندس عادل حلمي مدير هيئة السد العالي للبحوث ورئيس الجانب المصري في البعثة العلمية إن التقرير أكد أن المياه المخزنة في البنك المائي لمصر والسودان في البحيرة في حالة نقاء مرتفعة تفوق القياسات الدولية من حيث الخواص الكيميائية والبيولوجية وصلاحيته للشرب والري والاستخدامات المختلفة, كما سجل التقرير أن البحيرة استطاعت أن توفر حصة مصر من المياه والتي تقدر بنحو55.5 مليار متر مكعب وحصة السودان التي تبلغ18 مليار متر مكعب مهما كان الفيضان منخفضا.
الجدير بالذكر أن وزارة الري ترسل في كل عام بعثتين بالاشتراك مع الأشقاء السودانيين للتأكد من سلامة المياه ورصد التغيرات الحادثة في البحيرة ردا علي المتشككين الذين يطلقون الشائعات حول تأثير التخزين علي نوعية مياه البحيرة وصلاحيتها وما يقال عن أن جبال الطمي تسد المجري الملاحي في البحيرة.