تعتبر البحيرات الشمالية من أهم المصادر الطبيعية لإنتاج الأسماك بمصر بما فيها بحيرة المنزلة ، وتمثل بذلك أحد الموارد الطبيعية المتجددة التى تساهم فى إمداد المجتمع المصرى بحاجته الغذائية من البروتين الحيوانى . ونظراً لأن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية هى الجهة الحكومية الرسمية المنوط بها تنمية الثروة السمكية بمصر حفاظاً على الموارد السمكية باعتبارها من أهم الموارد الطبيعية المتجددة والتى تساهم بنصيب جيد فى توفير الغذاء الغنى بالبروتين الحيوانى للسكان ، فإن الهيئة تعمل على تنمية البحيرات الشمالية بالاعتماد على محورين  هما :-

المحور الأول :

المحافظة على المسطح المائى للبحيرة والبيئة المائية الصالحة لنمو وتكاثر الأسماك وتجدد المخزون السمكى  . ويعتمد هذا المحور أساساً على استخدام المعدات الميكانيكية لتطهير البواغيز وشق القنوات المائية من أمام البواغيز إلى عمق البحيرات وعمل قنوات فاصلة للبحيرات عن الأراضى المجاورة لها لضمان عدم التعدى عليها ، بالإضافة إلى عمليات إزالة البوص والنباتات المائية الأخرى التى تغطى أجزاء كبيرة من المسطح المائى لهذه البحيرات .

المحور الثانى :

إمداد البحيرات بالزريعة ، ووقف عمليات الصيد أثناء موسم تكاثر الأسماك ، ومنع الصيد الجائر باستخدام حرف الصيد المخالفة للقانون ، وذلك للمحافظة على المخزون السمكى الطبيعى من الاستنزاف . 

وفيما يلى نبذة عن بحيرة المنزلة متضمنة الوصف العام وإنتاجها السمكى وأهم المشكلات التى تتعرض لها .

- وصف بحيرة المنزلة

تقع بحيرة المنزلة فى الشمال الشرقى لدلتا نهر النيل ، وتمتد عبر ثلاث محافظات ، هى دمياط والدقهلية وبورسعيد ، ويعمل بها حوالى 40 ألف صياد ، وتعتبر أكبر البحيرات الشمالية من حيث المسـاحة ، حيث تبلغ مساحة البحيرة حالياً حوالى 130 ألف فدان .

  

-  مصادر تغذية البحيرة بالمياه

 

تستمد البحيرة مياهها من عدة مصادر رئيسة ، وهى على النحو التالى : -

1- المياه البحرية :

من البحر المتوسط عن طريق :-

-         بوغازى أشتوم الجميل القديم والجديد .

-         بوغاز الديبة ( الصفارة ) الذي يغذى مثلث الديبة من البحر مباشرة .

-   قناة الاتصال عند كوبرى الرسـوة ببورسعيد ، التى تصل بين قناة السويس وأقصى شـرق البحيرة .

-         بعض الفتحات الثانوية تصل منطقة مثلث الديبة بالبحر المتوسط .

2- المياه الشروب : -

وذلك عن طريق :

-   أربع مصارف رئيسية تقع جنوب البحيرة ، هى : مصرف بحر البقر ، ومصرف السرو ، ومصرف حادوس ، ومصرف رمسيس . وتصب هذه المصارف فى جنوب البحيرة.

-   قناتا الرطمة والصفارة ، اللتان تصلان بين قرب مصب فرع النيل بدمياط وأقصى الشمال الغربى للبحيرة .

- إنتاج البحيرة من الأسماك

-    نتيجة للمشكلات العديدة التى تواجه البحيرة ، فقد انخفض إنتاجها من حوالى 68.4 ألف طن عام 2001 إلى حوالى 46.5 ألف طن عام 2008 . ويرجح أن ذلك يرجع إلى تأثير إطماء البواغيز والفتحات التى تصل البحيرة بالبحر المتوسط ، بالإضافة إلى التلوث والعوامل البيئية الأخرى المؤثرة على جودة المياه ، مع الأخذ فى الاعتبار تقلص مساحة البحيرة بسبب المساحات المستقطعة منها .

-    ويقدر متوسط  إنتاج البحيرة خلال الفترة من 2001 – 2008 بحوالى 52.5 ألف طن سنوياً ، من أسماك البلطى ، والعائلة البورية ، ومبروك الحشائش ، والبياض ، والقراميط ، والنقط ، والكابوريا ، والجمبرى ، والحنشان ، والدنيس ، والقاروص ، وسمك موسى ، وغيرها ، وتقدر قيمة إنتاج البحيرة السنوى بحوالى 370 مليون جنيه .

-    وطبقاً لإحصائيات عام 2008 بلغ إنتاج البحيرة حوالى 42.6 % من إجمالى إنتاج البحيرات الشمالية وحوالى 12.4 % من إجمالى إنتاج المصايد الطبيعية ، ونحو 4.35% من إجمالى إنتاج مصر من الأسماك عام 2008. 

-    والشكل التالى يبين تطور إنتاج البحيرة من الأسماك خلال الفترة 2001 - 2008 . ويتضح منه أن إنتاج البحيرة يتجه اتجاهاً عاماً نحو الانخفاض بمعدل حوالى 4.3 طن سنوياً ، مما يبين تأثر البحيرة بالعديد من المشكلات ، وأهمية العمل على حلها للمحافظة على إنتاجية البحيرة من التدهور المستمر .

- أهم المشاكل التي تؤثر على إنتاجية البحيرة

تتعرض بحيرة المنزلة للعديد من المشكلات ، أهمها الآتى :-

1.   التجفيف .

-   ظهور ظاهرة التجفيف على حواف البحيرة مما دفع مجتمع الصيادين إلى نزوحه إلى مناطق أخرى بالقرب من مناطق الصيد داخل البحيرة مما ينتج عن التنازع على أماكن الصيد التي أصبحت محدودة .

-   كما أن هناك اثر أخر اشد خطورة ناتج عن استمرار التجفيف يتمثل في انكماش مسطح البحيرات ومع مرور الوقت وتفاقم عملية التجفيف قد يزول الأثر الإيجابي لوجود البحيرات الشمالية أصلا في كونها حائط الصد الرئيسي لمياه البحر ضد تسربها إلى دلتا النيل .

-   علاوة على ذلك فأن التجفيف يؤثر بالسالب على المناطق الرطبة التى تتكون حول البحيرات وهذا بالتالي يؤثر بالسالب على البيئة الطبيعية للطيور البرية وهجرة الطيور التى تعتبر البحيرات الشمالية والمناطق الرطبة من حولها هى الملاذ أو محطة الوصول فى حالة إذا كانت هي نهاية رحلتها او محطة الاستراحة لاستكمال رحلة هجرتها إلى جنوب القارة ( قارة أفريقيا ) كما فى بعض أنواع البط والأوز .

حيث تربط مصر مع المجتمع الدولي عدة اتفاقيات بهذا الخصوص 0 كما لكل بحيرة:

2.   الصيد المخالف للقانون وصيد الزريعة .

 

 ظهور حرف الصيد المخالفة نتيجة لانخفاض المخزون السمكي وهى ناتجة عن انغلاق البواغيز . وهذا بالطبع يؤدى إلى زيادة الأضرار بالمخزون السمكي .

3.   انتشار التعديات من الحوش والسدود المخالفة لقانون الصيد.

4.   التلوث الناتج من الصرف الزراعى والصحى والصناعى .

المياه الملوثة الواردة إلى بحيرة المنزلة من مصارف تحتوى على الصرف الصحي والصناعي خاصة مصرف بحر البقر علاوة على الملوثات الواردة إليها من مصارف الصرف الزراعي وهى ملوثات ناتجة من العمليات الزراعية ولكنها ليس بحدة التلوث الوارد إليها من المصارف المحتوية على الصرف الصحي والصناعي و تبلغ كميات الصرف الزراعى و الصناعى و الصحى على النحو التالى :

البيــــــــــــان

الكميـــــــــــــة

الصرف الزراعى

6.635 مليار متر مكعب/عام منهم 2.2 مليار متر مكعب / عام من بحر البقر

الصرف الصناعى

3.8 مليون متر مكعب / عام

الصرف الصحى

226 مليون متر مكعب / عام

 

5.   انتشار النباتات المائية من الهيش والبوص وورد النيل .

نتيجة لورود مياه محملة بناتج الصرف الغنى بالمواد العضوية وهى أصلاً مياه عذبة شجع ذلك على انتشار النموات النباتية بشكل مكثف على سطح البحيرة مثل البوص وورد النيل، النسيلة والتي تشكل عائق لعمليات الصيد ودوران المياه في البحيرة علاوة على أن هذه النباتات في أطراف البحيرة بعد موتها تشكل بيئة مناسبة لجفاف أطراف البحيرة. وقد شجع ذلك بالطبع انغلاق أو عدم كفاءة البواغيز المطلة على البحر حيث لاترد إلى البحيرة مياه مالحة تحد من انتشار هذه النباتات أو تقتلها .

و يمكن تصنيف الوضع الحالى لبحيرة المنزلة على النحو التالى :

البيـــــــــــــــــــــــــــــان

النسبة

نموات نباتية مثل البوص و الهيش و ورد النيل

50 %

جزر داخل المسطح المائى

15 %

تعديات على المسطح المائى

20%

 

 

6.   إطماء البواغيز والفتحات الأخرى المغذية للبحيرة بمياه البحر المتوسط .

تتعرض البواغيز للاطماء ـ وهذا شئ طبيعي وقد يصل إلى حد العجز عن القدرة على المحافظة على معدلات التبادل المصمم من اجله لمياه البحر مع البحيرة والعكس وينتهي به الأمر على الانغلاق.

مما يؤدى إلى اثرين غاية في الخطورة:

1.    إغلاق منفذ البحيرة لتجديد مياهها المالحة عن طريق البحر.

2.    منع خروج الأمهات للتكاثر ودخول الزريعة على البحيرة مدة أخرى للنمو وتعويض كميات المصيد .

 

 أعدته للنشر/ داليا عمر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: م/ عصام غلام مدير عام المشروعات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 543 مشاهدة
نشرت فى 6 سبتمبر 2012 بواسطة PRelations

الإدارة العامة للعلاقات العامة إحدى الإدارات العامة التابعة للمدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

PRelations
تحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة (دكتوره/ أمانى إسماعيل) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

595,520