بسم الله الرحمن الرحيم
شـرابي عصـارة قلبـي !!
لاح موكب الحور بين النهـر والشجر وفاح العبق ليزداد شجوني
فتهت في عالم الأحلام والخيال أرتشف المعاني حيـن حاذوا دوني
إلى أين المقاصد يا كحيل العين أينما كـان المسار معكم خـذوني
مدى الدهر نسير معاَ دون ملل أو فتور أو من ينادي أرجعـوني
أربكتني زينة الحسن فصرت مخبولاَ أفقد العقـل وقد جن جنوني
أفقد الوقار والاتزان رغم أنى أدعي الثبات بالالتـواء في سكوني
الجسم في واد والعقل والقلب فـي واد وقـد سافرت عني عيوني
تبحث الأسرار فـي حـلل الجمال وأعين الناس تشمت في جنوني
كنت في الماضي ذلك الماهر اللبق َأملك الحيلة لأجتاز الأمر بفنوني
ثم صرت ضعيفاَ أشتكي الوهن لتتلاعب نسمة الهوى بعمق جفوني
كثرة الصد نار تهـلك القلب فيكتوي ثـم ينادي بالوصال أرحموني
مهلاَ يا مـن نال منك الحسن كفـاك وأنت تنادي في النار أنقذوني
فلا سامع يستجيب النداء ولا شامل يقبل الشمل حين قال اشملونيَ
بل ارتحلوا بعيـدا دون رد يطرب القلب وفي قسوة الحال تركوني
وفي لمحة تلاشت ملامح الركب واختفـت ليختفي النوم من جفوني
جزا الله من أيقظ الشجن ثم تولى مبتعـداَ وأنا المستغيث أدركوني
فلم أجـد إلا الشمـاة يسخرون لتزداد آلامي وأسألهم ليتركوني
يشمتون ليعصروا القلب قسوة ومرارة ثم من عصارة قلبي يسقوني
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش