بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

authentication required

بسم الله الرحمن الرحيم

(   حروف من ذهـب  )

هـل تعـلم أن الورود لا تجـرح        !.!!!!

قد يكون للظن محاسن .. إطلالة نعمة ببراءة تبديها النفس .. تلك الخاطرة التي في متنها شيم الطيبة والكرم .. وهي شيم مولودة من أرحام الفطرة النقية .. غير موروثة من بيئة تشكك في الإخلاص  .. فهي إن أرادت أن تعض بأسنانها تتمرد الأسنان ولا تطيعها في الشـد والعض  .. فتتراجع لتضع المحبة والحنان في موضع الضغينة .. فبدلاَ من الأذية بالإيلام نراها تتواضع وتقبل بشفتيها مواضع الأسنان ..  وقد تأبى نفسها الطيبة النبيلة أن تجرح ذات البين لأنها لا تملك عـدة الإيلام .. فهناك قلوب مشبعة بأنوار الفضيلة .. مخلصة صادقة في أعرافها ومفاهيمها وخصالها .. أبداَ لا تؤذي أحداَ ..  ولا تجرح ولا تحمل في جوفها دماء الضغينة والأحقاد .. وإنسان بذلك المقام يستحق الكلام  .. وما يزيدها الحرف بالمدح إكمالاَ لنقص .. فهي مكتملة مكتفية من المحاسن في الجمال وفي الصفات  ..  والاجتهاد منا بالمزيد من المدح مجرد إطراء لا يزيد شيئاَ في أضواء القمر .. بل قد يكون حجاباَ مبهماَ يغطي جانباَ من الخصال الجميلة .. ولكن تلك نظرة يستوجبها الواجب ولنا فقط أجر الاجتهاد .. تواضعت وما أرادات أن تقول أنا رغم أنها هـي  .. وتلك نعمة أخرى من خصال القمر .. والعالم يعج بالبشر .. ولكن ليس كل البشر في القيمة سواء .. كثرة تماثل رمال البحار وهناك بين الرمال نوادر الألماس  .. والندرة بمثابة المستحيل في بعض الأحيان .. فقد يعيش الإنسان كل العمر ولا يحظى بجوهرة ثمينة واحدة .. ولا تعني استحالة الحصول على الجوهرة استحالة وجود الجوهرة  ..  والناس في الحياة حظوظ  .. ثم يجتهد المجتهدون ليقولوا رفقاَ بأنفس تجبرها السنة أن تواكب مظاهر الحياة  رغم خلطها بما يليق وبما لا يليق .. ولكن هناك فتحات الغربال تسقط السواقط وتبقي الجواهر على قلة .. وقد يمر الكم والكم من السواقط دون أن تكون هناك جوهرة واحدة .. والندرة تجعل تلك الأنفس عزيزة للغاية .. والحسابات بخلاف ذلك تدخل في مسميات تحصيل الحاصل .. وما أكثر تلك المسميات .. وما أكثر العوادي وما أكثر الزبد !! .. ثم نعود للظن مرة أخرى فهناك الأقدار هي التي تحكم بالحظوظ .. وليس الأمر بمعادلة لكل مجتهد نصيب .. فقد يجتهد الإنسان كل العمر ولا ينال ذلك الحظ .. فإذن الحظوظ مرهونة بمقدار ندرة الجواهر .. فنجد الزحام في مواضع الزبد والركام وأسبابها الوفرة .. ولا نجد الزحام في أسواق القيم العالية .. لأنها غالية ومستحيلة ومشوبة بالنـدرة  .. وهي الحياة وقد حملت الصفات وأضدادها .. فهناك الورود وهناك الأشواك .. تلك تعانق الوجدان بلقاء المحبة والنعومة والعبق الذي يفوح عطراًَ .. وتلك تعادي بالوخز والإدماء والإيلام ثم ترفض الوفاق والاتفاق . 

ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 369 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2013 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

802,175