بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أهل الأهواء تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ؟.؟

هؤلاء الناس يجهلون أو يتجاهلون قيمة الإسلام في قلوب المسلمين  .. أو هم يقارنون الإسلام بنفس تهاونهم لقوة الدين الذي هم عليه  .. إذا كانت هناك أديان فعلاً في معتقداتهم  .. ويرون الدين جانباً سهلاً يقبل التهاون ويقبل الازدراء  .. ولا يدركون ِأن الإسلام دين حقيقة وليس دين زيف ولعب وتهاون .. الدين الإسلامي ليس من اختراع الكهان والرهبان يقبل التنازل ويقبل التعديل والتبديل .. إنما هو شريعة حق منزل من رب العالمين .. لا يملك أحد في هذا الكون أن يساوم في العقيدة يبدل ويعدل حسب ظروف الآخرين وحسب رغبات الآخرين .. نهج من السماء يلزم الإتباع بغير تزمجر أو تأفف من نفوس تراودها الأهواء .. فالدين لمن يقبل به ويسلم يعني الانقياد المطلق لمشيئة النهج الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والذي لم يقبل به فله دينه .. والإسلام لا يحارب إلا من يحاربه قتالاً أو سباً أو إساءة .. والتعدي في الإسلام على الآخرين محرم ولا يجوز .
                الممارسات بالإساءة للدين الإسلامي من قبل بتلك الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .. أو بإحراق المصحف الشريف .. أو بتلك الأفلام القذرة المسيئة لم تزد المسلمين إلا أشد تمسكاً بالإسلام .. وأشد حباً لذلك الرسول الحبيب إلى النفوس ..  وفي حساب المليار والنصف من المسلمين فالذين يقومون بتلك الأعمال القبيحة القذرة هم يمثلون جيف نتنة ونفوس عفنة .. والجيف والجثث المتعفنة لا تلام فيما تعطي من النتانة .. فهي لا تملك غير ذلك في هذا الوجود .. فعلية أصبح ذلك الخنزير الذي أحرق المصحف الشريف اسمه ( النتن ) .. لدى المليار مسلم ..  فهو سيظل نتناً وقذراً إلى أن يفارق هذه الدنيا .. والمحاولات العديدة منذ كتاب ( الآيات الشيطانية ) لذلك الشيطان القذر هي محاولات لجر المسلمين الأطهار الأتقياء لساحات الخنازير والعفونة لمجاراتهم في تلك السلوك القبيحة التي تقع في حظيرة الخنازير .. ولكن دائماً المسلم يتعفف بفطرته النقية ويبتعد عن مراتع النتانة والعفونة ..  
                 وفي دول الغرب التي تتبجح بحرية الرأي نجدها تنسى ذلك فجأة عندما يتعلق الأمر بسب اليهود أو النيل من الصهيونية أو الطعن في الديانة اليهودية .. فعند ذلك نجدها تضع ذلك خطاً أحمراَ .. وفوراً تسن القوانين في تلك الدول وتحاسب من تسول له نفسه في تجريح مشاعر اليهود في العالم !ّ! .. وفي تلك الحالة لا نجد تمسكاً وتشدداً بحرية الرأي ..  فكم مقدار عدد اليهود في العالم بالمقارنة مع عدد المسلمين .. ومع ذلك فإن اليهود مع قلة عددهم لا يجوز تجريح مشاعرهم .. وبالنسبة للمليار والنصف مسلم فلا بأس من تجريح مشاعرهم  .. وفي تلك الحالة فإن حرية الرأي تصبح مقدسةًً وتحترم .. وذلك هو الكيل بالمكيالين وهو ما يؤلم المسلمين كثيراً ..
                 يا أهل الغرب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا .. تعالوا نتفق ونسن القوانين في بلادكم وبلادنا أن لا نسب أو نجرح في معتقدات بعضنا البعض .. وأن نجتهد جميعاً في إيقاف تلك الفتن القاتلة المهلكة لكم ولنا من وقت لأخر .. فكل مرة تشعل الفتن من نفوس مريضة .. وتثور العواطف وتضج الشوارع وتموت أنفس قد تكون بريئة منا ومنكم  .. والوزر أخيراً بأيدي مجموعة قذرة  من البشر لا تسوى في قيمتها جثة كلب ميت وتتسبب في مقتل الأبرياء ., وتتسبب في خسارات بالمليارات في انحناء العالم .. في الوقت الذي فيه لا تسوى تلك الفئة القذرة فلساً واحداً يستحق التضحية من أجله .  

ــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 178 مشاهدة
نشرت فى 24 سبتمبر 2012 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,211