بسم الله الرحمن الرحيم
القلـوب لؤلؤة بعيـوبها ؟..؟؟؟؟؟؟
القلوب هي فجر في بياضها ولكنها تدنس بعلامات السواد والدهاء .. وليست كقلوب الملائكة لا تقبل التلوين والرياء .. وذلك الإنسان يملك المكر ويملك اللسان ليوجد السواد في المحجة البيضاء .. والقلوب منها تلك البريئة التي تضئ كالنبراس بالوفاء والنقـاء .. ومنها تلك التي تتعمد التجريح بالصدود والجفاء .. فهي كالأفعى توحي برقة الملامس ثم تقتل بسموم العداء .. وتلك القلوب يوم مولدها تكون ببراءة الثلوج حين توحي بالبياض والصفاء .. ثم تتوالي عليها نقاط الخبث يوماَ بعد يوم حتى تشتكي الصفحة البيضاء .. والقلب يوم مولد الإنسان يماثل لؤلؤة من رحم صدفة فضيـة الطلاء .. ولكن يا ترى كم من الأسرار تحبسها الأصداف في الخفاء .. فهي تلك الأصداف التي تخفي عيوب متطفل يختبئ تحت الغطاء .. ليوجد من الرحم بعد ذلك قادماَ يكنى بلؤلؤة تشع بالجمال والبهاء ! .. وتلك الأسرار يعرفها أهل أللآلي كما يعرفها صفوة العلماء .. يتسلل العيب خلسة في قلب صدفة فتوجد الصدفة زيفاًِ لتستر العيب بالإخفاء .. فإذا بالعيب يتحول لؤلؤة ًفي غاية الجمال والروعة والنقاء .. وقلوب الناس مثل اللؤلؤة تجاهر بالصفاء وأصلها تنوء بالعيوب والالتواء .. ومظهر القلب قد يخالف الجوهر وتلك علة في القلوب توحي بالرياء .. فلا تغرك أبداَ ملامس الأفعى ففي أنيابه كم تكمن السم والبـلاء ِ.
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش