بسم الله الرحمن الرحيم
سيـل فـأل أم سيـل شـؤم يعبـر الوادي ؟..؟؟؟؟؟؟
نحلم أن الذي سيمر بالوادي لا يملك فرساً .. ويمشي منكفياً زاهداً في الدنيا خاشعاً لله ملتزماَ بالطاعة والوفاء .. يمتطي فرس التواضع حافياً ويلتحف السماء .. ولعمري ذاك يملك المقام بقلبه لأنه يتعفف بالطهر والنقاء .. لا يريد الدنيا للتفاخر ولا يسعى لنفسه ليكون في زمرة الأغنياء .. حتى يقال فلان ذاك الذي يمتلك وهو من الأثرياء ِ.. والعيب ليس في من يأتى عابراَ إنما العيب فيمن يوجد فارساً من محض الهراء .. يوجد في الخيال ملكاً يمشي الخطوةً بكل صلف وكبرياء .. في مواكب رهب فرسانها الخيل والخيلاء .. ومؤخر الركب يلاحق المقدم ليكون في زمرة الأمراء .. إنما الحلم في قادم يمتلك الصدق ثم يعطى وينفق في الخفاء .. ولا نحلم بمن يجاهر بالعطاء ثم يوجع القلب حتى ينال الثناء .. فالقيمة والزينة فيمن يتواضع لله ويفترش خده للفقراء .. أو فيمن يمتلك ثم يخضع اليمين ليبذل ولا يكون من البخلاء .. فذاك خطواته كالغيث يجلب الرحمة ويسقي الوادي بالوفرة وبالماء .. أما ذاك الذي يمر على الوادي وصيته يسبق العطاء بغير عطاء .. إنما يريد أن يقال وأن يرى وهو يترفل كالطاووس في ثوب خيلاء .. من ورائه الدموع والنفوس تنال منه الطعنة النجلاء .. فيجدب الوادي بخطواته ولا تكون إلا أحزان كربلاء .
ــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش