بسم الله الرحمن الرحيم
منتهــى الـدلال !!
دلال تجــاوز الحــد وعشـق تمعـن فـي العنـاد ..
غــرور وصــد وهــروب وتعمـد فـي الابتعـاد ..
وقلـب يـواري ويصفــح رغـم كــل الاضطهـاد ..
يقبـل الجــور ويصمــد ثــم يبـكـي بانقيــاد ..
تسـامت بقـوة الحسـن ثم تعـالت فـوق السحـاب ..
تملكـت الأمـر وهـي فـي حـل من اللوم والعتـاب ..
رضينــا لهـا بالصـد فتواجدت بالقلب رغم الغيـاب ..
هـي إن أبـت ساحتنـا فساحتهـا للغيـر بالترحـاب ..
مجــاز لهـا أن ترقــص وتجتـاز كـل المنحيـات ..
لهـا أن تمـرح ولهـا حيـث شاءت مـن أمنيــات ..
وبلبــل الــدوح حـر فـي ترديـد كـل الأغنيـات ..
ونسمــة الصبـح إن أبـت حــرة فـي المانحـات ..
ذاك كـوكب يتيـم القمـر يبكـي مـن قـلة الأقمـار ..
وذاك قلـب وحيـد الأمـل يبـكي مـن جفـوة الأبرار ..
وذاك بستـان يجـف ويشتـكي مـن نـدرة الأمطـار ..
وتـلك سـاحة حـب تشتـكي مـن كثـرة الأشـرار ..
يميـل القـلب حيـث مـالت دون صــد واحتجــاج ..
وعيــون تلتقـي بعيــون دون فــرح وابتهــاج ..
ولقــاء خلـف أسـرار الخيـال دون رد واندمــاج ..
وقســوة حــال تبررهـا لمحـة أمـل بالانفـراج ..
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش