بسم الله الرحمن الرحيم
تعطلـت الحــواس !!
قالـت لـن تـراني في ساحة العينين ..
ولن تسمع قولاً بعـد فراق ذات البين ..
فأشار إلى رأسه في موضع الأذنيـن ..
وقال ما الفائدة منهما بعد ذلك الحيـن ..
إلا أن تكـونا شماعة لعـدة العينيـن ..
فقالت العينان وما الفائدة من العالقين ..
وقد اختفت درة عن شاطئ الحاجبيـن ..
إلا أن تكـونا حبالاًً ووصالاً لـقبـرين ..
أو تكـونا وبالاً لذكريات في الخافقين ..
أو تكـونا قيوداً لأسير مكـبل القدمين ..
فبقـولها قتلت كـل أمل في العاشقين ..
وبقولها طعنت كـل جرح في الأضلعين ..
فويح قلبي مـن كلام ألجـم الصاحبين ..
وويح قلبي مـن حديـث شطر القلبين ..
تجرأت بقولها ورمت القلب بالشفتيـن ..
مقتل بغير خنجر ولكن فقط بالحرفيـن ..
ــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش