بسم الله الرحمن الرحيم
الهجران
تلك الدوحة تشتكي الحزنً من غربة وتوحد ..
وقد رحلت بلابلها إلى الوديان ..
وتلك أعشاشها خالية موحشة تبكي فراق أحبة كانوا على الأحضان ..
وصدى أصواتها الماضي تدندن في ربى الأزهار والأغصان ..
كأشباح تمردت ثم تدق ناقوساً في عالم النسيان ..
مات الجمال ومات العشق في كنف الرياض والأفنان ..
يا بلبلاً فاض الرياض بلحنه أين الزمان وجوقة الفنان ..
وذاك العندليب بحسنه وجماله وشحرور وكذا الكروان ..
رحل الجمال من الربى فأصبح موطناً للبوم والجرذان ..
وورود روضك تشتكي من وحدة وقساوة الهجران ..
فيا ليت بلابلها تعود مرفرفاً كما كان في سابق الأزمان ..
ونرى العندليب مغرداً ويجود بلحنه الشحرور والطنان ..
ويكتمل الجمال بلوحة فاقـت خيـال الفـن والفنـان ..
ـــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش