بسم الله الرحمن الرحيم
المــوج القاتــل !!
مدى البعد على الشطين .. والبحر مدى الصدفين .. وأمواج الفرقة تتهـدد .. وسواحل الهجرة تتمـدد .. وجدار الصمت بين القلبين .. وسدود المنع حالت دون الرافـدين .. فلا جذر في البحر ولا مد .. وعاصفة الغضب بلغـت مراسي الشوق .. وبالمرفأ تمثال الحب المشنوق .. وانهارت جسور البيـن .. وارتحلت سفـن اللحظات .. وجـزر الود فاضت بدموع العين .. وتيارات الهجرة بلغت الحدين .. ورياح الموسم اجتاحت رياض الذكريات .. وأشرعة الماضي للحب قد انهارت .. ومنارات الإرشاد قد انطفأت .. ونوارس البحر قد ارتحلت .. وتسكن الساحل بومات بالويلات قد ناحـت .. وعلى البعد نراهم ولكن في الشط الآخر .. فهناك الحاجـز وسفن الإنقاذ قد ولـت .. وكل يوم يزداد البحر عمقـاً .. ويكبر بعد الشاطئين .. ونلوح لهم بالأيدي على أمل .. فترتطم الإشارات بجدار الصخرتين .... فالأسف على حال يجرفه تيار البحرين .. والأسف على حزن يبحر في عمق المقلتين .. والأسف على ماض جرفتـه سيول السد المنهار .. والأسف على زمن طغى فيه الليل على النهار .
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش