مبيد حشري يتفاعل مع الرطوبة ورائحته أشبه برائحة البيض الفاسد

قرص من «فوسفيد الألومونيوم» قادر على إنهاء حياة طفل

 
قرص واحد كاف لقتل طفل

د.خالد بن عبد الله المنيع

    فوسفيد الألمينيوم هو عبارة عن مبيد حشري يتفاعل مع الرطوبة ليشكل غاز الفوسفين “المادة المتبخرة” حيث أن كل3مل جرام أي مايعادل قرص واحد قادر على قتل طفل.
الفوسفين مركب كيميائي صيغته PH3. وهو غاز قابل للاشتعال عديم اللون ، ويعتبر من الغازات السامة.
الفوسفين النقي عديم الرائحة، ولكن العينات التقنية ذات رائحة كريهة جدا مثل البيض الفاسد أو السمك المتعفن.
سجلت خلال السنوات الماضية العديد من حالات التسمم والوفيات بسبب استعمال “فوسفيد الألمينيوم” مبيد الحشرات الممنوع.
كيفية تفاعله وأعراضه..
يمنع استخدام مبيد فوسفيد الألمنيوم في المنازل فهو يتسرب بأي فتحة هواء للأماكن المجاورة واستخدامه يكون فقط في الأماكن غير الآهلة بالسكان ومن قبل خبراء به، وينتشر سريعاً عن طريق المجاري والهواء.
يبدأ عمل أقراص فوسفيد الألمنيوم عند تعرضها للجو فتتفاعل مع الرطوبة وتطلق غاز الفوسفين السام وهو المصيبة الكبرى فقرص واحد منه يطلق كمية قادرة على قتل طفل وإنهاء حياته بمجرد ظهور أعراضها عليه والتي تشبه أعراض التسمم الغذائي من ضيق تنفس وإعياء وغثيان وبرودة أطراف ووهن عام وعدم القدرة على التركيز. يصعب إسعاف المصاب مالم يتم التعامل مع الحالة بشكل دقيق وواضح وتشخيصها بشكل صحيح.
عند النظر إلى جثة ضحايا الفوسفين يصعب التكهن بالمتسبب فهو أشبه بالقاتل الصامت الذي لا يترك علامات او دلائل على وجوده سوى شفاه زرقاء وجسد بارد.
يعتبر فوسفيد الالمينيوم من المواد المحظورة تماماً ويمنع ترويجها مثلها كمثل تهريب الأسلحة ويمنع بيعها من غير ضوابط وآليات، وقد كان التفاعل كبيرا من جهات الاختصاص بعد ظهور بعض من حالات التسمم داعين للتبليغ عن جميع من يقوم ببيعه للحد من ضحايا جديدة بسبب جهل استخدامه وبيعه من قبل أشخاص مستهترة بخطورته.


عبوات أقراص فوسفيد الألمونيوم

التصرف عند الإحساس به..

في حال شعر الشخص بوجود رائحة كريهة كرائحة البيض الفاسد يجب عليه الاتصال على الدفاع المدني وترك المنزل فوراً وإخلاء المبنى تحسباً لعدم الإصابة بالتسمم.

وعند الشعور بأحد أعراض التسمم بالفوسفين يتوجب الذهاب فوراً إلى أقرب مركز إسعاف للوقوف على الحالة وتجنب تفاقمها.

كانت ولازالت الاحتياطات صارمة لتجنب مثل تلك الحوادث حيث تتضمن اللائحة التنفيذية لقانون المبيدات لدول مجلس التعاون الخليج العربية مايلي:

* يتم التفتيش الدوري على كل من المؤسسات التي تستورد أو تصنع أو تعبئ أو تعيد تعبئة أو تضع الملصقات أو توزع أو تستخدم المبيدات او تعلن عنها.

* يطلب المفتش ابراز وتصوير وفحص ونسخ الشهادات، الرخص والسجلات أو اي وثائق أخرى، كما يمكن له أخذ عينات من أي مواد لها علاقة باللائحة، كما تم وصفها وتقديم هذه العينات للتحليل.

* من صلاحيات المفتش التحفظ على أي معدات، مبيدات، سجلات، وثائق أو أية أشياء أخرى يعتقد أنها تقدم دليل على خرق مواد اللائحة وكذلك الحق في اغلاق المحلات والمخازن والمصانع بالتنسيق مع السلطات المختصة.

* يتولى المفتش أخذ عينات من شحنات المبيدات المستوردة أو المصنعة، المجهزة، المعبأة أو المعاد تعبئتها محليا وإجراء التحاليل اللازمة عليها في المختبرات المختصة وذلك للتحقق من المواصفات والشروط الفنية المسجل بها ويتم ارسال نتائج التحليل الى السلطة المختصة لتتولى بموجبها الافراج من عدمه عن تلك الشحنة.


يجب إخلاء المكان قبل رش المبيد المصرح به

* يقوم بالتفتيش على محال بيع المبيدات للتحقق من استيفاء شروط الترخيص ويحق له اخذ عينات من المبيدات المتداولة للتحقق من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات الفنية المسجلة بها، وذلك ايا كان مكان وجودها وفي حال عدم ثبوت مطابقة المبيد للمواصفات المسجل بها يتم إخطار صاحب الشأن بصورة من شهادة التحليل ويستمر التحفظ على المبيدات المخالفة للمواصفات مع اتخاذ الاجراءات القانونية المتعلقة بذلك.

المصدر: جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 119 مشاهدة
نشرت فى 11 مارس 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,479

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.