حمى الضنك

حمى الضنك هي أحد أنواع الحمى النزفية، وهي مرض فيروسي ينتقل إلى الإنسان عن طريق أنثى بعوضة الزاعجة، التي تنقله من مريض مصاب إلى آخر سليم، وتصيب الرضع والأطفال الصغار والبالغين على حد سواء، ولا تنتقل العدوى من شخص لآخر.

وهناك أربعة أنواع من فيروس الضنك، ويكتسب المريض في حال الشفاء من الإصابة بأحد هذه الفيروسات مناعة دائمة ضد تكرار الإصابة بذات النوع، ولكنه يمنح فقط حماية جزئية مؤقتة ضد إصابة تالية بأي من الأنواع الثلاثة الأخرى.

الأعراض
تظهر الأعراض خلال فترة تتراوح بين 3 و14 يوما (من 4 إلى 7 أيام في المتوسط) عقب اللدغة المعدية، وللمرض شكلان سريريان:

  1. بسيط: يشبه في بداياته أعراض الزكام ومنها:

    • الصداع

    • آلام خلف العينين

    • آلام في المفاصل والعضلات والظهر

    • فقدان شهية وغثيان وقيء وكسل عام

    • ارتفاع في درجة الحرارة، وفي حالة الرضع والأطفال الصغار تكون الحرارة مصاحبة بطفح جلدي وقد يؤدي ارتفاعها إلى اختلاجات أو تشنجات حرارية

    • طفح جلدي، قد تنخفض بعده الحرارة

    • ارتفاع جديد للحرارة بعد يومين، وظهور طفح جلدي جديد في كل الجسم ما عدا الكفين والقدمين يستمر أياما عدة ثم تنخفض الحرارة مرة أخرى.

  2. نزفي: حمى الضنك النزفية هي أحد مضاعفات حمى الضنك، وقد تؤدي إلى الوفاة، ولكن الشكل النزفي يحدث غالبا في الإصابة الثانية بنفس الفيروس أو بفيروس آخر من فيروسات الضنك، وأعراض الشكل النزفي هي:

    • يبدأ بنفس أعراض الشكل البسيط

    • يتطور بعد يومين إلى خمسة أيام ليحدث صدمة ونزفا سريعا مفاجئا على شكل بقع نزفية تحت الجلد

    • يتطور إلى حدوث نزف دماغي ودخول المريض في غيبوبة وحدوث الوفاة.

التشخيص
يصعب تشخيص مرض حمى الضنك، وعند فحص مريض النوع البسيط يظهر انخفاض في كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، وتضخم الغدد اللمفاوية، وبطء ضربات القلب، ويتم التعرف على الفيروس عن طريق عزله وزرعه في أوساط خاصة، وتحليل الدم للكشف عن الأجسام المضادة للفيروس.

وفي حالة مريض النوع النزفي تظهر علامات عند الفحص السريري، وهي:

  • تكون الأطراف باردة ورطبة، بينما يكون وسط المريض حارا

  • تورد الوجه 

  • تعرق المريض

  • ألم في منطقة الشرسوف

  • تضخم الكبد

  • علامات عصبية مثل: التهيج، والقلق، وعدم الارتياح

  • هبوط الدورة الدموية

  • النزف الهضمي أو البولي

العلاج
لا يوجد علاج محدد ضد مرض حمى الضنك، ولكن يمكن علاج المصابين به عند تشخيص المرض في مراحله المبكرة، ويجب:

  • مراقبة المريض وتخفيض درجة حرارته والامتناع عن الأدوية المميعة للدم

  • إعطاء السوائل المناسبة عن طريق الوريد

  • نقل البلازما أو الصفائح الدموية عند الحاجة

  • إعطاء المضاد الحيوي حسب حاجة المريض

الوقاية
وفقا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية يقدر عدد الحالات المصابة بحمى الضنك عالميا بنحو 50 إلى 100 مليون حالة منها نصف مليون حالة من حمى الضنك النزفية سنويا، وحتى الآن لا يوجد تطعيم ضد المرض الذي ينتشر في المناطق المدارية في أكثر من مائة دولة حول العالم.

وأفضل طرق الوقاية هي مكافحة البعوض الناقل عن طريق القضاء على أماكن تكاثره في تجمعات المياه العذبة كحمامات السباحة والخزانات والمياه المتبقية بعد الأمطار وفي تجمعات المياه الصغيرة داخل وحول المنزل.

ومن طرق الوقاية أيضا منع لدغ البعوض باستخدام الحواجز والملابس الواقية وطارد الحشرات، وخفض تعداد البعوض باستخدام المبيدات الحشرية في المناطق المعرضة لخطر الوباء

المصدر:الجزيرة
المصدر: الجزيرة نت - طب وصحة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 116 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

939,008

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.