رسالة إلى قائد السيارة نصيحتي إليك
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
1) يا قائد السيارة : اتق الله في قيادتك للسيارة التي تسير فيها واعلم أن هذه السيارة من المال التي رزقك الله عز وجل فإن قمت بتكسيرها بسبب قيادتك فأنت مسئول عنها يوم القيامة وقدقال صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ومنها " عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه "( احذر من السرعة ــ احذر من السرعة )
2) يا قائد السيارة ليست السرعه الزائدة والتهور في القيادة من الرجوله وإنما هي من الحماقة وقتل النفس وقتل الأخرين وإصابتهم وقد حرم الله قتل النفس فقال تعالى " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " اكن أنت أيها المتهور ليس عندك رحمة بنفسك ولا بغيرك فاتق الله .
3) اعلم يا قائد السيارة أنك إن تهورت في القيادة وقتلت بعضا من الناس المعصومة فإنك كالمتعمد لقتلهم وسوف يجازيك الله على فعلك السيئ وقد قال تعالى " من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحياء الناس جميعا " " احذر من السرعه ــ واحذر من قتل نفسك وغيرك "
4) يا قائد السيارة اعلم أنك إن تهورت فقتلت نفسك متعمدا بتهورك فقد قال صلى الله عليه وسلم " ومن قتل نفسه بحديدة فهو يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا " فاتق الله في قيادة السيارة ودع عنك السرعه الزائدة والتهور في القيادة .
5) يا قائد السيارة اعلم أنك إن اسرعت السرعة الزائدة فأنت سفيه ينبغي أن تمنع من قيادة السيارة حتى يسلم منك المجتمع وتسلم منك نفسك فاتق الله ودع عنك التهور والطيش والسفه (احذر من السرعه ــ احذر من قتل نفسك ).
6) يا قائد السيارة المتهور أنتلم يسلم منك المسلمون وقد قال صلى الله عليه وسلم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " فاتق الله ودع المسلمين من أذيتك وخف من الله ومن عقابه .
7) يا قائد السيارة اعطي الطريق حقه ومن حقه أن لا تسرع فيه السرعة الزائدة الخطره وهي القيادة المتهوره وأنك بسرعتك لم تكف أذاك عن السائرين في الطريق وقد قال صلى الله عليه وسلم " فاعطوا الطريق حقها قالوا وما حق الطريق قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر " رواه الشيخان .
8) يا قائد السيارة المتهور أنت ممن يعتدي على النساء والأطفال والضعفاء والغافلين الذين يسيرون في الطريق وأنت ممن يعتدي على أهله الذين ركبوا في سيارته وممن يعتدي على أبويه اللذين ركبا معه فأنت من أعظم الناس اعتداء على دماء المسلمين فاتق الله وقد قال صلى الله عليه وسلم " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم " فهل تعي هذا الكلام النبوي الكريم أم أنت بعيد عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلم أن الله مطلع عليك وعلى ظلمك لعباد الله وقد قال صلى الله عليه وسلم " إن الله ليمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ( احذر من السرعه ــ احذر من التهور )
9) واعلم أنك يا قائد السيارة المتهور بأنك إن هلكت فأنت منتحر ممن قتل نفسه متعمدا والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إليه رجل قتل نفسه فلم يصل عليه " فاتق الله في قيادة السيارة وحافظ على نفسك وسيارتك والمسلمين ومن في الطريق وقم بتفاقد السيارة قبل السير بها من كل ناحية ثم سر في الطريق بالسرعة التي لا تشكل خطرا متوكلا على الله ذاكرا له خائفا منه باذلا أسباب السلامة لك ولغيرك في سيرك .
10) ياأيها الراكب في سيارة قائدها متهور قدم إليه النصيحة بترك التهور والسرعه الخطره وإن امتنع فاطلب منه الوقوف واترك سيارته واركب في غيرها حتى لو ذهب المال منك أجرة وإنك إن لم تنصحه وقتها عن المنكر أصبحت شريكا له في الإثم وقتل نفسك وإلحاق الضرر بها وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار " وكنت متعاونا معه على إثم وقد قال تعالى " ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " وعلى المجتمع أن يسعى في نصح قائدي السيارات والإنكار عليهم .
11) يا من هو مسئول عن السير في الطرق اقبضوا هذا المتهور وقوموا بمنعه من قيادة السيارة وجازوه بما يستحق ولا تتهاونوا معه لأن في القبض عليه ومنعه حماية للمجتمع من شره وهذه الحماية هي من الواجبات فهي تعون على البر والتقوى قال تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى " والله الموفق .

المصدر: ملتقى اهل الحديث
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 7 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,657

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.