الشيخ المطلق.. الوجه البشوش والمرح للداعية المستنير

 

 لا يمكن لأي باحث في سيرة معالي الشيخ الدكتور الداعية عبدالله المطلق، إلا أن يلحظ أن أكثر ما يورد عنه، بالإضافة إلى فتواه، هو الروح المرحة التي يتمتع بها وحس الطرافة والدعابة الذي أكسبه شهرة كبيرة، وزاد تعلق محبيه به، وهو ما يفسر كثرة الاتصالات له في برامجه العديدة، وأيضاً تناقل أسلوبه المحبب في الربط بين الفتوى ومنح التفاؤل من خلال أسلوبه المميز. 

الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن المطلق هو أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. وهو داعية معروف وعضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية.

من مواليد الخرفة بمحافظة الأفلاج عام 1374هـ:

تخرج من كلية الشريعة بالرياض وحصل على الدكتوراه عام 1404هـ من قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. عمل باحثاً بوزارة العدل ثم محاضراً في المعهد العالي للدعوى الإسلامية بالرياض، ثم وكيلاً للمعهد العالي للقضاء ثم رئيساً لقسم الدعوى والاحتساب بكلية الدعوى والإعلام، ثم رئيساً للفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء ثم عضواً في اللجنة الدائمة للإفتاء وعضواً بهيئة كبار العلماء ومستشاراً في الديوان الملكي.

للشيخ المطلق سلسلة من الدروس في الفقه، سبق أن أذيعت في إذاعة القرآن الكريم، مثل الفقه الميسر الذي استمر 200 حلقة، وأيضاً فقه الأسرة. وله درس أسبوعي يذاع في إذاعة القرآن الكريم، وهو شرح مختصر صحيح الإمام مسلم للمنذري. ومحاضراته كثيرة في جميع مناطق المملكة. وله بعض البرامج في التلفزيون السعودي وبعض القنوات الفضائية، مثل اقرأ وغيرها. 

من أبرز مؤلفاته: التحقيق في جرائم الأعراض، شهادة المرأة في القضاء، بيع المزاد، عقد التوريد، حسن الخاتمة، فقه السنة الميسر، المنح الشافيات في مفردات الإمام أحمد، زاد المريض، الصكوك.

 ومنذ صغره كان الشيخ وخصوصاً في المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد الأفلاج العلمي، متفوقاً لدرجة أخذ أساتذته برأيه. وتميز بسعة الأفق وعمق الفهم وتواضع الخلق وسهل الجانب وحضور البديهة والطرفة، وهذه غلبت عليه حتى اشتهر بها في فتواه. 

والشيخ المطلق معروف بحبه للمشاركة المجتمعية وتلبية الدعوة من أي جهة كانت، سواء دعوية أو ثقافية أو رياضية أو غيرها، فهو يرى من الواجب عليه مشاركة حفظة كتاب الله عز وجل، مثل رعايته الحفل الختامي للمسابقة السنوية الثالثة عشرة لحفظ السنة النبوية والمتون العلمية لطلاب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، كما شارك في الحفل الذي نظمه مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض لتكريم 100 من المتعافين من الإدمان المتميزين في متابعة البرامج العلاجية المقدمة لهم، كما يشارك الجمعيات الخيرية في معظم الحفلات التكريمية التي تقيمها. 

كما يشارك الشيخ المطلق في الأنشطة الصيفية ويدعم القائمين عليها من خلال حضور مناسباتها وإلقاء المحاضرات فيها، والأمر كذلك في تلبيته الأنشطة الجامعية مثل تلبيته لدعوة المركز الوطني لأبحاث الشباب بجامعة الملك سعود تأييداً لدور الجامعة في جعل بيئتها الجامعية خالية من التدخين. 

وفي دعم جهود الأنشطة الثقافية والاجتماعية للأندية الرياضية، شارك وامتدح مسابقة نادي الشباب لحفظ القرآن الكريم التي نظمتها اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي برعاية أوقاف الشيخ عمر بن جاسر البلطان (رحمه الله) حيث رعى الحفل الختامي.

الشيخ المطلق يظهر في برامج عديدة للفتوى، في التلفزيون السعودي في برنامج (فتاوى على الهوا) وبعض القنوات الفضائية مثل اقرأ والمجد وغيرها. كما له درس في منزله بالرياض يستقبل فيه طلاب العلم، عليه إقبال كبير لما عرف به من سعة الصدر والبراعة في ضرب الأمثلة والبساطة والأريحية.

يقول الكاتب في صحيفة الاقتصادية خالد السهيل: "التقيت الشيخ عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي خلال عملي الصحفي أكثر من مرة. حدث ذلك منذ سنوات أصبحت بعيدة. لكن لا تزال عالقة في ذهني سماحته ودماثة خلقه وتبسطه وخفة دمه. وما زلت كلما شاهدته يطل في التلفزيون أحرص على متابعته، لأنني ألمس صدقاً وإخلاًصا في كلماته. وكثير من شيوخ الفضائيات لا أستمزج الإنصات لهم، لأن بعضهم يذكرني بعبارة «الجمهور عاوز كده». أصبحنا في هذا الزمن نفتقد العالم الذي تشعر أن قربك منه وقربه منك لا تصوغه مصالح أو ترفع واستعلاء. بل هو إخلاص لا تخطئه الحواس. وأحسب أن الشيخ عبد الله من بين هؤلاء

المصدر: بروفايل - سبق - خاص
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 140 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,476

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.