نساء حذر منهن الرسول صلى الله عليه وسلم

 

الزوجة الصالحة سببٌ لسعادة الزوج والأولاد والأسرة، قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم "الدنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ"، لذا نصحنا صلى الله عليه وسلم باختيارها والفوز بها.

 

وبالمقابل حذَّرنا من الزوجة السيئة التي تكون سببًا في تعاسة الزوج والأولاد، فقال صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّه، ومَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ قَالَ: الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السَّوْءِ".

 

والسؤال هنا ما النساء اللاتي حذَّرنا الرسول صلى الله عليه وسلم منهن؟ وما صفاتهن؟

 

والجواب أن السنة النبوية جاءت مبيِّنة لبعض الصفات السيئة التي تتصف بها بعض النساء؛ تحذيرًا وتهديدًا لمن اتصف بمثلهنَّ، ومن هذه الأحاديث:

• الزوجة التي ترفض فراش زوجها، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح»؛ رواه البخـاري.

 

• الزوجة التي لا تحتشم في لباسها، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أَرَهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مُميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة، لا يدخلنَ الجنة ولا يَجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا»؛ رواه مسلم.

 

• المتشبهات من النساء بالرجال، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال»؛ رواه البخاري.

 

• النائحة وهي التي تبكي على الميت، وتذكر خصاله، وصفاته على سبيل يوحي بالاعتراض على قدر الله عَزَّ وَجَلَّ، عن ابن مسعود رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»؛ رواه البخـاري.

 

• المرأة التي تبالغ في الحداد على الميت فوق ثلاث ليال إلا زوجها، عن أم عطية -رضي الله عنها- مرفوعًا: "لا تُحِدُّ امرأة على الميت فوق ثلاث، إلا على زوج: أربعة أشهر وعشرًا"؛ متفق عليه.

 

• الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة، الواصلة هي التي تصل رأس غيرها، والمستوصلة هي التي تطلب أن يفعل ذلك بها، ووصل شعر الرأس بالشعر محرَّم، بل هو من الكبائر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم - لعن من فعله ووصل الشعر بغير شعر، اختلف فيه أهل العلم.

 

أما الوشم، فهو أن يغرز العضو حتى يسيل الدم، ثم يحشى موضع الغرز بكحل أو نيل أو مداد أخضر، أو غير ذلك، فيخضر الموضع الموشوم أو يزرق، والواشمة هي التي تعمل الوشم، والمستوشمة التي تطلب أن يفعل ذلك لها؛ عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: "لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- الوَاصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ، والوَاشِمَةَ والمُسْتَوشِمَةَ"؛ متفق عليه.

 

• النامصة والمتنمصة، النامصة هي التي تأخذ من شعر حاجب غيرها وترقِّقه ليصبح حسنًا، والمتنمصة هي التي تأمُر من يفعل بها ذلك، ورد في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيِّرات خلق الله، فقالت له امرأة في ذلك، فقال: وما لي لا ألعن من لعنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في كتاب الله؟ قال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7].

 

• المرأة التي تخرج أمام الرجال وهي متعطرة بروائح نفاذة ولافتة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرَّت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية»؛ صحيح الجامع.

 

• المرأة التي تطلب الطلاق دون عذرٍ شرعي حقيقي، قال صلى الله عليه وسلم: "أيُّما امرأةٍ سألت زَوجَها الطلاقَ مِن غير بأسٍ، فحرامٌ علَيها رائحةُ الجنَّةِ"؛ صححه الألباني.

 

حكى عن أحد الأعراب نصيحة وجهها لابنه المقبل على الزواج، فقال له ما يلي: "يا بني لا تنكح المنانة ولا الأنانة ولا الحنانة ولا الحداقة ولا البراقة ولا الشداقة، ولا عشبة الدار".

 

المنانة هي المرأة دائمة التذكير لزوجها بأنها أعطته، والأنانة هي المرأة التي تشكو بشكل دائم من الألم والأنين وأوجاع الأمراض، والحنانة هي التي تحن لأهلها كثيرًا وتَودُّ الذهاب إليهم، والحداقة هي المرأة التي ترهق الزوج ماديًّا، والبراقة هي المرأة كثيرة التزين والاهتمام بمظهرها بشكل مفرط لا لإسعاد زوجها، وإنما لاغترارها بجمالها أو إظهاره للناس، والشداقة هي التي تجد صوتها مرتفعًا دومًا وكثيرة الكلام والكذب، وتجدها تافهة ولا قيمة لحديثها، وعشبة الدار هي المرأة هي التي ستحول بيتك إلى قبر من العفن والنتانة، وعدم الاهتمام بنظافة نفسها أو أولادها.

 

يجب على الرجل أن يكون على علم بالنساء التي حذَّر منهن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يبتعد عنهن قدر المُستطاع؛ حتى لا يعيش حياة تملؤها الذنوب والفواحش، وعلى الزوجة أن تعرف هذه الصفات حتى تبتعد عنها وتحذر منها لتنال رضا الرحمن، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُ النِّسَاءِ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي مَالِكَ وَنَفْسِهَا".

 

أسأل الله أن يُصلح الشباب والفتيات، وأن يجمع بين قلوب المتزوجين والمتزوجات على طاعة الله والحب والتواصل السليم، وأن يخرج من تحت أيديهم من يعبد الله على الحق، وأن يجعل أولادهم لبناتِ خيرٍ على المجتمع والوطن، وصلى الله على سيدنا محمد.

 

المصدر: شيكة الالوكة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 230 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,349

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.