• أصحاب الاخدود

 


تأملات تاريخية ..لماذا؟ !!

لماذا مات أصحاب الأخدود كلهم؟!
كان من الممكن أن يكذبوا على الملك ويخفوا إيمانهم ويسكتوا عن الصدع بالحق، في سبيل "مصلحة الدعوة" والدين!

هل سيستفيد الدين من موتهم؟!
ومن ينشر الحق بعدهم؟! لماذا لم يستسلموا ؟!
لأنهم في فترة استضعاف وعاشوا لكى يقوموا بتربية جيل النصر ..
- لماذا لم يستسلم سيدنا ابراهيم للنمرود بن كنعان الذى كان يمتلك القوة والبطش والظلم والجنود والسجون وأدوات التعذيب!

- لماذا لم يستسلم عبدالله بن حذافة لقيصر الروم الذي أغراه بملذات الدنيا وعذبه برؤية الأسرى وهم يسلخون في الزيت المغلي!

- لماذا لم يتراجع ابن تيمية أمام ظلم الحاكم وسجنه فترة طويلة من عمره حتى مات في سجن القلعة بدمشق!

- ولماذا لم يتراجع العز بن عبد السلام عن قول الحق امام المماليك!

- ولماذا لم يتراجع الامام أحمد بن حنبل أمام فتنة خلق القرآن!

-لماذا أنطق الله الطفل الرضيع حينما فكرت أمه مجرد تفكير أن تتراجع كي لا يلقى ابنها الرضيع في النار الذى أعدها فرعون ؟؟؟
أنطقه الله ليقول لها (أثبتي فأنت على الحق)،
لماذا لم تتراجع ؟! حتى تنعم بابنها وتربيه وتصنع منه جيل النصر؟؟؟!!!

لكن الله يأبى إلا أن تصدع بالحق وتموت دونه!!

تعتقد لو تراجعوا، هل كان سيخرج منهم جيل النصر؟!

ورب الكعبة ابداً، كان سيخرج جيل يخاف أن يصدع بالحق ويركن إلى الجحور التى تربوا فيها.. ويتحول الدين من صدع بالحق الخالص لوجه الله لدين محاولة التعايش مع الظلم والكفر يضيع الدين ..

لكنها كانت "لحظة فارقة" .. النصر فيها هو الثبات على الحق والصدع به أياً كانت العواقب، لحظة لا يصلح فيها السكوت أو الحيادية!

لحظة كفر أو إيمان ، لا يوجد وسط ولا يصح أن يكون هنا وسط ..

إما تموت ثابتا على الحق وهذا هو النصر  وإما تتنازل وتعيش وهذا هو أصل كل هزيمة..

فهل ضاع الدين بعد موتهم ؟!
هل انتصر الكفر عليهم ؟!

لا .....

عاش الحق الذي صدعوا به ووصل إلينا نحن لكي يقول لنا رسالة واضحة:

اثبتوا فأنتم على الحق والنصر آت ولو بعد أجيال.

المصدر: https://t.me/qatar123 قناة القلم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 164 مشاهدة
نشرت فى 5 أكتوبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,193

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.