لماذا نطوف حول الكعبة من اليسار إلى اليمين ؟
سؤال يدور بخلد الكثيرين مع أننا في جميع عباداتنا نبدأ باليمين ، نسلم باليمين ، نأكل باليمين ، ندخل المسجد باليمين ، كل أمورنا نبدأها باليمين.
فما الحكمة في ذلك؟
قبل ذلك أسوق لكم بعض الحقائق العلمية:
قال أهل العلم:
1 ـ أن القلب من الناحية اليسرى فنحن عندما نطوف عكس عقارب الساعة فيكون القلب أقرب ما يكون ناحية الكعبة وبما أن القلب هو محل نظر الله من عبده ، فإن الطواف بالجسد حول البيت ، يكون القلب معلقاً بالقرب من رب البيت خضوعاً وتنفيذاً لأمر الله عز وجل.
2 ـ الدم داخل جسم الإنسان والحيوان يبدأ دورته من اليسار إلى اليمين.
3 ـ الإلكترون الذي يدور حول نواة الذرة في أي كائن يدور في نفس الإتجاه من اليسار إلى اليمين عكس اتجاه عقارب الساعة.
4 ـ حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس ، وحتى المجموعة الشمسية كلها تدور حول مركز المجرة في نفس الإتجاه .
وتتلخص الحكمة في ذلك:
1 ـ عندما نطوف حول الكعبة نطوف مع الكون كله نسبح الله في اتجاه واحد فتتوحد جميع مخلوقات الله بتسبيح الله سبحانه وتعالى.
2 ـ عندما نطوف بالكعبة فإننا نكون بذلك قد طفنا في الأرض التي طاف بها أنبياء الله جميعاً من آدم عليه السلام.
فالكون كلــه من أدق دقائقة إلى أكبر وحداته يدور معاكس لاتجاه عقرب الساعة ... وهو نفس اتجاه الطواف حول الكعبة والطواف حول الكعبة سنة فطريه فطر الله الناس عليها.
3 ـ ثبت علمياً أن الجسم أقدر على التحمل عندما تتم حركته نحو اليسار أكثر منها جهة اليمين . بل إنه قد يكون أكثر توازناً في هذا الاتجاه خاصة عندما يتعلق الأمر بالطواف 7 أشواط في مكان حار مثل هذا المكان و بالتالي لا تشعر بالتعب و الإجهاد سريعاً .
لن تجد أي شيء أبداً يساير الطبيعة وفطرة الله التي فطر عليها البشر والخلائق ، إلا ولها أصل في ديننا الحنيف .
لا نملك إلا أن نقول الحمد لله على نعمة الإسلام .