حديث يا اهل الجنة

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة. يقولون : لبيك ربنا وسعديك. فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا : يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا "

 رواه البخاري ومسلم

_______________________

 

شرح الحديث: الجنة فيها ما هو أعظم نعمة، وأكثر سعادة من دخولها، وهو الرضوان الإلهي الذي لا يساويه شيء من نعم الله،

وإنما كان هذا الرضوان أكبر؛ لأنه سبب كل فوز وكرامة، وطريق إلى رؤية الله تعالى، كما يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث،

وهو أن الله تعالى يكلم أهل الجنة، ويقول لهم: «يا أهل الجنة»، فيردون عليه قائلين: «لبيك ربنا وسعديك»، ومعناها: نجيبك إجابة بعد إجابة، وإسعادا بعد إسعاد، فيقول لهم مولاهم:

«هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟»؛ وذلك بإدخالهم الجنة وإنقاذهم من النار، وتنعمهم بما في الجنة من أنواع النعيم،

فيقول سبحانه: «أنا أعطيكم أفضل من ذلك»، قالوا: «يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟» فيقول:

«أحل عليكم رضواني»، أي: أنزل عليكم دوام رضواني؛ فإنه لا يلزم من كثرة العطاء دوام الرضا؛ ولذا قال: «فلا أسخط» ولا أغضب «عليكم بعده أبدا»،

وقوله تعالى: «أفضل من ذلك» هو مصداق لقول الله تعالى: {وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم}

المصدر: رواه البخاري ومسلم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 12 سبتمبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,396

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.