روائع من تاريخنا الاسلامي

 نبحث في فتوحات المسلمين وأسباب انتصاراتهم؛ سنجد أن القوة لم تكن عاملًا في انتشار القرآن، فقد ترك المسلمون المنهزمين أحرارًا في أديانهم، فإذا حدث أن اعتنق بعض الأقوام النصرانية الإسلام واتخذوا العربية لغة لهم فذلك لما رأوا من عدل المسلمين المنتصرين ما لم يروا مثله من سادتهم السابقين .. وقد أثبت التاريخ أن الأديان لا تُفرض بالقوة، وخير دليل على ذلك أنه لما قهر النصارى مسلمي الأندلس فضّل هؤلاء القتل والطرد عن آخرهم على ترك الإسلام ..

لم ينتشر القرآن بالسيف إذن، بل انتشر بالدعوة، وبالدعوة وحدها اعتنقته حتى الشعوب التي انتصرت على المسلمين العرب كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند أن زاد عدد المسلمين فيها إلى خمسين مليون نفسًا وفي الأغلب لم يكن المسلمون العرب فيها سوى عابري سبيل من أجل التجارة، ويزداد عددهم يومًا بعد يوم مع أن الإنجليز الذين هم سادة الهند في الوقت الحاضر، يجهزون الحملات التبشيرية ويرسلونها تباعًا إلى الهند لتنصير المسلمين دون جدوى !! ولم يكن القرآن أقل انتشارًا في الصين التي لم يفتح المسلمون أي جزء منها قط، إلا أن نسبة الإسلام تتسارع  فيها بشكل يدعو للدهشة حيث يزيد عدد مسلميها على عشرين مليونًا في الوقت الحاضر !!

 

➖➖➖➖➖➖➖

من كتاب جوستاف لوبون "حضارة العرب"

الصادر سنة 1884 م ..

 

قناة - لله ثم للتاريخ

؏ التليجرام'.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 23 يوليو 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

900,815

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.