جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
على هامش الرحلة العبثية
لكل البدايات آخرها
ولكل النهايات أولها
وها أنت تمضي
تطارد أول حلم وآخر حلم
تسافر بين البدايات
بين النهايات
تحمل أمنية لم تنلها
وجرحا
وبعض الدموع بعينيك لم تنحدرْ
و يصفعك الليل...تأوي إلى لحظة
لم تكن في الحقيقة إلا رمادا
وبعض دخان
تبَقى من العمر حين اندثرْ
لكل البدايات آخرها
ولكل النهايات أولها
والسمان انتهت
فامرحي يا عجاف البقرْ
وهذا العزيز يبرّئ زوجته
ويوسف يا دهشة العمر...
يوسف يا قصة دونتها القرونُ
لك الآن أن تنتحرْ
تحاول لكنّ لا شيء يغريك نحو الأمام
ولا شيء يغريك نحو الوراءِ
تسمّرْ كما أنت،دع عنك كل الأماني
فللفقر فينا شؤون
وللموت فينا شؤون
وتنهشنا المحن العاتياتُ
فهذي الجنازات من حينا
وتلك الطوابير في الدفن
تحمل أحزاننا
والنساء اللواتي تنحن
نساء مدينتنا البائساتُ
لكل البدايات آخرها
ولكل النهايات أولها
وجئت من الجرح
تطمح أن تتنفس عطر الولادةِ
أن تستحمّ بغيث الحياةِ
يحيط بك الشوك
توجعك الضرباتُ
ووحدك...،وحدك
تتركك القافلهْ
تفتش في غمرة الرحلة
العبثية
عن قبس
تحاول أن تسترد إلى الأفق
نجمتك الآفلهْ
وأن تستحيل إلى رجل
لا يظل مدى العمر في الظلمة القاتلهْ
ولكن ّ لا شيء يغريك نحو الأمام
ولا شيء يغريك نحو الوراء
سوى بعض أشباحك الماثلهْ...