يتضمن الاستزراع المائي في سلوفينيا استزراع المياه العذبة (استزراع السلمونيات في المياه الباردة واستزراع عائلة الكارب (سيبرينيدي) في المياه الدافئة) والاستزراع البحري (استزراع الأسماك والرخويات). ويمارس الاستزراع في المياه الباردة والمياه الدافئة منذ نهاية القرن التاسع عشر. أما الاستزراع البحري فلم يبدأ إلا في نهاية القرن العشرين. وتعتبر العوامل الجغرافية، المناخية والمائية ملائمة للاستزراع السمكي في المياه الباردة. كما تعتبر الجداول الصغيرة والموارد المائية القليلة السبب الرئيسي وراء كون المزارع الصغيرة هي الأكثر شيوعا في سلوفينيا. وتدل سجلات مزارع أسماك المياه العذبة على وجود 055 7 حوضا سمكيا
(769 58 م3) لاستزراع أسماك المياه الباردة، بينما بلغت مزارع المياه الدافئة 63 حوضا (316 هكتارا). أما المزارع البحرية فيبلغ حجمها 980 16 م3 لاستزراع الأسماك و 100 9 م2 لإنتاج بلح البحر.

وقد بلغ عدد العاملين في أنشطة الاستزراع المائي في سلوفينيا 215 فردا في عام 2003، منهم 203 يعملون في استزراع المياه العذبة و 12 في الاستزراع في المياه البحرية. ويتصف قطاع الاستزراع المائي في سلوفينيا بالاعتماد على المزارع الصغيرة التي تعتمد على الوظائف الأسرية، معظمها يملك موظفا واحدا وبعض العاملين المساعدين من أفراد الأسرة بدون أجر. وأهم الأسماك المستزرعة في المياه العذبة هي تراوت قوس قزح والكارب الشائع. أما في الاستزراع البحري فإن بلح البحر المتوسط، القاروص الأوروبي، والدنيس هي أهم الأنواع المستزرعة. وقد بلغ إنتاج الاستزراع المائي في سلوفينيا 354 1 طنا في عام 2003، منها 148 1 طنا من أسماك المياه العذبة و 206 طنا من أسماك ورخويات المياه المالحة. كما بلغ متوسط قيمة إنتاج قطاع المصايد (شاملا المصايد والاستزراع المائي) خلال الفترة من 1995-2003 حوالي 7.8 مليون يورو. وقد بلغت القيمة المضافة لهذا القطاع من حيث الأسعار الرئيسية حوالي 0.016 في المائة من إجمالي الناتج العام، أو حوالي 3.3 مليون يورو حسب الأسعار الحالية.

وتستورد سلوفينيا كميات كبيرة من الأسماك والمنتجات السمكية. فخلال الفترة من 1996-2002 كانت هذه الواردات أكثر من الصادرات بمقدار 1.8 مرة. وما زال استيراد الأسماك المستزرعة الطازجة مثل الدنيس والقاروص والسلمون مستمرا. أما استيراد الأسماك الحية خلال العقد الماضي فلم يكن مرتفعا، وكان قاصرا في الأساس على استيراد اليرقات والبيض بهدف التربية. ويأتي حوالي 75 في المائة من واردات سلوفينيا من المنتجات السمكية من الاتحاد الأوروبي، حيث يجري تجميدها، تجفيفها، أو معالجتها.

لمحة تاريخية

<!--<!--<!--<!--

تضمن الاستزراع المائي في سلوفينيا استزراع المياه العذبة (استزراع السلمونيات في المياه الباردة واستزراع عائلة الكارب (سيبرينيدي) في المياه الدافئة) والاستزراع البحري (استزراع الأسماك والرخويات). ويمتد تاريخ الاستزراع المائي في سلوفينيا إلى القرن السادس عشر أو السابع عشر، عندما كانت تربية الأسماك تحت رعاية الكنيسة، الملك، وملاك المقاطعات. وقد أنشئت أول مزرعة لتربية الكارب الشائع (Cyprinus carpio) باستخدام التفريخ الصناعي في سلوفينيا في عام 1870، باستخدام خبرة من ألمانيا، بوهيميا والمجر. وفي عام 1881 بدأ استزراع السلمونيات بعد أول نجاح للتفريخ (التفقيس) الصناعي للتراوت البني قام به البروفيسور إيفان فرانك (Ivan Franke). ومع بداية القرن العشرين كان التفريخ الصناعي لأسماك التراوت البني، التراوت الرخامي، تراوت قوس قزح، وتراوت الجداول يجري بنجاح. بعد ذلك انخفضت وتيرة تنمية استزراع أنواع المياه العذبة. وعلى الرغم من تملك بعض التعاونيات الكبيرة لمزارع المياه العذبة إضافة لوجود بعض المزارع الخاصة الصغيرة، فقد ظل إنتاج استزراع المياه العذبة منخفضا وثابتا حتى التسعينيات. أما الاستزراع البحري فليس لديه هذا التاريخ الطويل في سلوفينيا مثل الاستزراع في المياه العذبة. فقد بدأت التنمية الحقيقية للاستزراع البحري في عام 1980، بداية باستزراع بلح البحر المتوسط، ثم استزراع القاروص الأوروبي والدنيس منذ عام 1992.

وقد حدث تطور هائل في الاستزراع السمكي في عام 1991، عندما قررت حكومة سلوفينيا زيادة الاستثمار في الاستزراع المائي. كما أدى دعم المزارع الجديدة إلى زيادة القدرة الإنتاجية، تكوين مكتب إرشادي للاستزراع السمكي، وتسهيل وإسراع إجراءات تملك المواقع الصالحة لإنشاء مزارع جديدة للاستزراع المائي. وقد تضاعف إنتاج أنواع المياه الباردة (الذي يشكل تراوت قوس قزح 95 في المائة منه) خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك بسبب التشريعات غير المرضية. أما إنتاج الكارب وأنواع المياه الدافئة الأخرى فقد ظل ثابتا.

وإضافة إلى الأنواع سالفة الذكر، فإن الأنواع الأخرى المستزرعة في المياه الباردة هي: التيمالوس (grayling)، تراوت البحيرات، والكار. أما الأنواع المستجلبة وهي تراوت قوس قزح وتراوت الجداول فتجري تربيتها للاستهلاك والصيد الترفيهي، في حين يجري تفريخ الأنواع المحلية مثل التراوت البني، التراوت الرخامي، تراوت البحيرات، الهوشين، التيمالوس بهدف دعم وإمداد مخزونات المياه الطبيعية.

ويضم الاستزراع السمكي في المياه الدافئة تربية العديد من أنواع عائلة سيبرينيدي، إلا أن الاستزراع المختلط شبه المكثف أو الموسع للكارب الشائع، الكارب العشبي، الكارب الفضي، الكارب ذي الرأس الكبير، البايك، الويلس، بيرش البايك والتنكا هو الأكثر أهمية. فجميع هذه الأنواع يجري إنتاجها للسوق المحلي أو الصيد الترفيهي. أما أنواع البارب، روتيل الدانوب، والنايس فهي تنتج بكميات قليلة وبصورة غير منتظمة بهدف إمداد المياه الطبيعية.

وقد جرت ممارسة استزراع أنواع المياه الباردة عند نهاية القرن التاسع عشر من خلال الاستزراع شبه المكثف في الأحواض الأرضية. ثم استمر هذا النظام حتى السبعينيات، حيث تم إدخال نظم التربية في الخزانات الخرسانية واستخدام الأعلاف المصنعة الجافة المخصصة للسلمونيات. وفي الثمانينيات والتسعينيات كانت معظم منشآت الاستزراع المائي تستخدم الخزانات الخرسانية، كما تم تصميم العديد من المزارع الجديدة لتطوير الإنتاج في مجاري مائية (raceways) خرسانية.

وقد بدأ الاستزراع في المياه الدافئة في صورة استزراع موسع في الأحواض الأرضية في نهاية القرن التاسع عشر، ثم تحول إلى النظام شبه المكثف. وهذا يعني أن الإنتاج ظل ثابتا خلال الفترات الحديثة، حيث يجري حصاد الأحواض الأرضية في الخريف وأوائل الربيع.

أما الاستزراع البحري فيعتبر ممارسة تقليدية في سلوفينيا. فاستزراع الأسماك يتم في أقفاص مغمورة في البحر. أما استزراع بلح البحر فيجري على صفوف متصلة من العوامات الطافية تتدلى منها حبال طويلة.

وقد بلغ إنتاج الاستزراع المائي في سلوفينيا 354 1 طنا في عام 2003، منها 065 1 طنا من الأسماك. وقد بلغ إنتاج أسماك المياه الباردة 858 طنا (2.7 في المائة أقل من إنتاج 2002) وأسماك المياه الدافئة 207 طنا. في حين بلغ إنتاج الاستزراع البحري 206 طن منها 71 طنا من الأسماك و 135 طنا من الرخويات، وهذا الإنتاج هو الأعلى منذ عام 1992.

الموارد البشرية

لقد بلغ عدد العاملين في أنشطة الاستزراع المائي في سلوفينيا 215 فردا في عام 2003، منهم 203 يعملون في استزراع المياه العذبة و 12 في الاستزراع في المياه البحرية. ويعكس وضع العمالة حالة قطاع الاستزراع المائي، حيث أن معظم المزارع هي مزارع صغيرة تعتمد على الإدارة الأسرية الذاتية، معظمها يملك موظفا واحدا وبعض العاملين المساعدين من أفراد الأسرة يعملون بدون أجر. وتدل الإحصاءات أن 34 في المائة من العاملين في الاستزراع في المياه العذبة و 50 في المائة من العاملين في الاستزراع البحري هم عمالة مستديمة (يعملون أكثر من 90 في المائة من ساعات العمل في العام). ويدل هذا على أن الاستزراع المائي نشاط تكميلي للعديد من المواطنين الذين يمارسونه، وأن البعض منهم يعمل أقل من 8 ساعات في اليوم لأسباب مختلفة. ويتسيد الذكور الوظائف في الاستزراع المائي. ففي قطاع استزراع أسماك المياه العذبة توجد فقط 47 سيدة (21 في المائة)، بينما لا توجد أي سيدة تعمل في الاستزراع البحري. ويبلغ متوسط عمر العامل في استزراع أسماك المياه العذبة حوالي 43 عاما، بينما لا تتوافر معلومات حول أعمار العاملين في الاستزراع البحري. ومعظم الأفراد العاملين في الاستزراع البحري قد أكملوا تعليمهم الثانوي، بينما لا تتوافر معلومات حول المستوى التعليمي للعاملين في الاستزراع في المياه العذبة

العمالة في الاستزراع المائي في سلوفينيا عام 2003

نوع العمالة الاستزراع السمكي في المياه العذبة الاستزراع البحري
الموظفون: 78 3
الوظائف الذاتية 88 9
عمالة أسرية بدون أجر، عقود عمل، أو أجر يومي 37 -
الاستدامة: - -
مستديم - 8
مؤقت - 4
استمرارية العمل: - -
دائم 70 6
مؤقت، موسمي 133 6
نوع الوظائف: - -
مزارع أسماك ورخويات 150 8
عامل في أحواض الصيد التجارية أو الترفيهية - -
وظائف أخرى 53 4
الجنس: - -
ذكر 156 12
أنثى 47 -
الإجمالي 203 12

المصدر: مكتب الإحصاء لجمهورية سلوفينيا، 2004


<!--<!--<!--<!--

أعدته للنشر على الموقع/ أمانى إسماعيل

MedSea

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

MedSea
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

849,817