وطني،
إن تشبّث السّواد مكبّلاً يديكَ
مانعاً إيّاكَ
من ضمّنا إلى صدركَ...
فلا تخف...
إن استأثرت بكَ
دهمةً شنعاءْ
أسدلت ستارها
على عينيكَ
زاجرة نورها
من إنارة سبيلنا...
فلا تخفْ...
نضمك نحن،
نخطو نحوكَ
بقلوب نيّرة
وأفئدة مضطرمة
تبكي من شدّة الألم
ولكنّها،
تصبو إليكَ
مترجّية وطناً أخضرَ
وإن في الأحلام سكنَ...
وطناً تزهو به الأطيارُ
وإن في الخيال سرحَ...
نتلّمّسكَ،
في أغنية
في قصيدة
في بسمة طفلة...
نلتمسكَ،
في صلاة
في دعاء
في إيمان لا يفنى
وجرح لا يشفى...
ساحة النقاش