يشبه جمالنا الإنسانيّ حبّات لؤلؤ  اتّصل بعضها ببعض لتكوّن عقداً ثميناً. نكتشف جمالنا حبّة حبّة كمن يمسك بمسبحة  متأمّلاً فيها روعة الجمال الأسمى، محاوراً إيّاه حوار حبّ مفعم بالرّقة والإتّضاع. 
لا نعي قيمة الجمال إلّا إذا انطلقنا من جمال أسمى يفيض بنوره على قلوبنا فنتفاعل معه وتبدأ رحلة البحث. في كلّ منّا فنّان يبحث في كلّ ما حوله عن الحقّ والخير والجمال، ولا يكتفي بذلك وإنّما قد ينقّب عنه في أبشع الصّور ويبدع منها لوحة تُحفظ في سفر التّاريخ.
وإذا كان الجمال الإنسانيّ أشبه بعقد من اللؤلؤ فهو لا يكتمل إلّا بأيقونة الجمال: الله الحبّ والجمال.
عندما تكلّم الله نظم قصيدة الكون، ورسم لوحة الطّبيعة ونحت جبالاً شامخة، وعزف ألحانه في تغاريد العصافير وخرير الأنهار وهدير الأمواج. وعندما أنشد نشيده الأوّل صنع الإنسان على صورته ، مثالا له، صورة الحبّ والجمال.
لا يكتمل الجمال الإنسانيّ إلّا بنور الجمال الأسمى،  لأنّه الجمال الأوّل، منه وإليه كلّ الجمال. ومتى سبح الإنسان في بحر الجمال فأنّى له أن يدرك القباحة؟...
 
كن جميلاً ترّ الله

 

MadonaAskar

إزرع محبّة تحصد إنساناً

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 10 سبتمبر 2012 بواسطة MadonaAskar

ساحة النقاش

مادونا عسكر

MadonaAskar
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

66,822

مادونا عسكر


 من مواليد 1974- بيروت/ لبنان مدرسة لغة عربيّة/ نشر العديد من المقالات والقصائد في مجالات النشر المختلفة الإلكترونية والورقية. »