أنتِ قلتِ لي هلمّي، فقلت ها أنا ذا... في ذلك اليوم، كنت أرسم قصيدة على مشارف غابة ظليلة، وكنتِ تقطفين كلماتها من شجرة معرفة الخير، وتحفظينها لي في أبيات مصوغة من للآلئ الكلمات.
وإذا بهمسك يلوح كشعاع الشّمس حين يودّعها أمير السّماء، وإذا بكِ تلاطفين ورودي كما النّسيم العليل يناجي الأقحوان بعد شتاء عنيف. رأيت صوتك ينادي قصيدتي وسمعت بهاءك يداوي مرارة التّعابير، فلجت الغابة ألقاكِ يا ذاتي الحبيبة لتكتمل ملامح القصيدة وترنّم الأبيات سرّ اللّقاء.
وقف النّهى عند مشارف الغابة، يحرسها من المنطق فاللّقاء حقيقة أرواح تتخاطب وتتعانق كما يلامس الأرز أطراف السّماء ويبوح لها بأريج حبّه، فتطرب وتنتشي.
ساحة النقاش