ولد حبّنا في قلب السّماء قبل إنشاء العالم، ثمّ جاب عطركِ أقاصي الأرض يبحث عن جناني، يمنّي النّفس بالتّلاقي.
ولمّا نضبت نداوة المشاعر ولسعت شمس الأيّام أنهار الأمل فشحّ رجاؤه، همستِ في روحي حبّك الخجول المتعطّش. فانسدلت الأنوار ترطّب السّمع وتُسكر التّأمّل، وإذا بنور الحبّ ينشد، فتتدفّق العذوبة إلى جذوري، فتزهر بكائر كرمتي.
تكلّمي يا ذاتي الحبيبة فإن قلبي الصّغير يصغي، واحمليني حيث تشاء يداك، نطوف معاً في عالم اللّيل السّرمديّ.
كوني الرّيح لشراعي، والفكر ليراعي، واللّحن لقيثارتي، والألوان للوحتي، وسطّري على صفحتي البيضاء أهازيج عشقكِ ودوّني في سفر الخلق قصائد الالتحام الأبديّ.
ساحة النقاش