إن أتاك صديق شاكياً، يرغب في أن يفرّج عن همّه، قد تدفعك محبّتك إليه وخوفك عليه بالاسترسال في الوعظ وكثرة النّصائح، فيما هو يبحث عن ما هو أبعد من ذلك. والأبعد من ذلك هو التّفهّم والإصغاء.
دع الوعظ لأربابه واكتفِ بأن تصغي له باهتمام ثمّ تقول: "أفهمك". هذه الكلمة السّحريّة تريحه وتبعث فيه الأمل لحلّ مشكلته. وإن أسديت إليه النّصح، فليكن مقتضباً وغير ملحّ فنصيحتك ليست ملزمة له، وما يشعر به من همّ وضيق لا تشعر به أنت وإن تعاطفت معه.
كن جميلاً واصغِ للمهموم
كما يصغي البحر للنّجوم
كن جميلاً وربّت على كتف من اغتمّ
وامنحه الأمل بغد أفضل
ساحة النقاش