إلى كلّ مناضل بالكلمة أو بالفكر، أو بالحياة، أنت الجمال الحقيقيّ للصورة الإنسانيّة. فلولاك لرقد العالم في ثبات مميت، ولما وجد شعاعاً يضيئ له سبيله. جمالك في بذلك لذاتك من اجل قضيّة لا من أجل منصب أو مركز. وفي كلّ خطوة لك تسكب كلّ حبّك وصدقك من أجل أن تجمّل العالم أكثر فأكثر. أنت الباحث الأوّل عن الجمال، هو مصباح خطاك وهدفك الأسمى.
سرّ في طريقك حتّى النّهاية حيث تعاين جمالك الحقيقيّ، فكلّ من بذل نفسه لأجل أحبّائه، خطّ في صفحة الإنسانيّة تاريخاً مفعماً بالرّقيّ الإنسانيّ.
جمّل الكون ببذور نضالكَ
واروها من ندى دمكَ
فتثمر سنابل فكر
تشبع عقولاً جائعة
ساحة النقاش