هذي ورود كلماتي
من عبير النّدى مصوغة
من عطر الضّحى محوكة
نثرت حروفها على نسمة بيضاءْ
فلا يليق بالقلوب الصافيّة
إلّا ندى الكلماتْ...
هذي معانٍ راقية
غرفتها من حكمة الأُلفة
حفظتها من ابتذال المعنى
ورفعتها إلى منزلة الوفاءْ
فلا يحسن برقيّ النُّهى
إلّا فصيح الأقوالْ...
هذي عُبيّة المودّة
صنتها من خداع المدّاحْ
ألبستها سوار العرفانْ
جمّلتها بصدق المصافاة
فلا يرتقي بالمحبّة الوافرة
إلّا اتّضاع العباراتْ...
باقة من شذا المحبّة
مزيّنة بعبير الوفاءْ
مطرّزة بأصالة المودّة
وسماحة النّقاءْ
هديّة تدوم أبداً
لا تُبدّدها رياح شتاءْ
لا تذويها قطرات خريفٍ
لا يحرقها لهيب صيفٍ
وإنّما يرويها ربيع خلّاقْ.
إلى أخي وصديقي الكاتب فراس الحج محمد
ساحة النقاش