تتأمّل أخطاءك الكثيرة وتحزن وتنفرد في عزلة تتأمّل وتفكّر بالخير الّذي تريده ولا تفعله وبالشّرّ الّذي لا تريده وإيّاه تفعل. دع التّأمّل يأخذك إلى الإحساس بالذّنب الإيجابيّ وليس السّلبيّ، واعترف أمام نفسك وبصدق بما ارتكبته من أخطاء أساءت لك ولغيرك. فالاعتراف بالخطأ تواضع يدفعك إلى تحمّل المسؤوليّة أمام ذاتك وأمام الآخر فلا تعود وتقوم بنفس العمل. أمّا وإن اتّخذت منحىً سلبيّاً في التّفكير، فستبقى طوال حياتك تؤنّب نفسك وتقع في تكرار الأخطاء وتدور في حلقة مفرغة يائسة.
قد يكون الخطأ نعمة، تشكّل حياتنا وتصير بها للأفضل والأجمل، وهو لا ينتقص من إنسانيّتنا وكياننا، وإنّما يساهم في تنمية خبرتنا وصقل شخصيّتنا على ألّا نتلذّذ بأخطائنا ونغرق فيها. والحياة خطأ وصواب، وهي أشبه برسم القلب ذي الخطوط المتعرّجة الّذي يؤشّر إلى استمراريّة الحياة، أمّا وإن توقّف فهو ينذر بالموت.
حتّى وإن أتعبتك الأخطاء
حتّى وإن فقدت أمل النّجاة
قم، واطوِ صفحة من الحياة
كن جميلاً، إنهض وابدأ من جديد
ساحة النقاش