نهاية التاريخ والانسان الاخير :
على مدى اكثر من (300) صفحه كبيرة، يتوصل :فرانسيس فوكوياما في كتابه الشهير "نهاية التاريخ والانسان الاخير " الى ان :نهاية التاريخ تعنى " نهاية الحروب والثورات الدموية " وان "حياة الانسان الخير هي حياة الامان الشخصي والوفرة المادية"
مؤكدا ان السبيل الوحيد لمستقب البشرية هو اختيار " الديمقراطية الليبراليه " بوصفها الانموذج الامثل للعيش بسلام ورخاء وحرية ..متجاوزا مفهوم "الديمقراطية النيابية" التي تعنى هيمنة البرلمان بوصفه السلطة المركزيه فى اختبار القةانين ونظام الحكم ..مهملا الاشارة الى "الديمقراطية الاشتراكية سبيلا من سبل الاصلاح الجديد ... معتبرا "الديمقراطية اللبرالية" منتهى التطور الايدولوجي للانسسانيه ، والشكل النهائي لاي حكم انساني ، اي انها من هذه الزاوية نهاية التاريخ :ويمضي فوكوياما في تفاصيل واراء مختلفة من اجل تعزيز وجهة نظره الى بدأت في مقال نشره فى مجلة The National interest صيف 1989 ثم طور ذلك المقال ليصبح في نهايه الامر هذا الكتاب الذي نناقشه ..والذي يقدم افكاراً قطعية من دون ان يبرهن عليها .
يقول : " ان الديمقراطيه الليبراليه تبقى التكلع السياي الوحيد المتماسك الذي يربط مناطق وثقافات مختلفة في جميع انحاء الكره الارضية " ونحن تعتقد وعبر تجارب الشعوب وفي ازمنة مختلفة اننا لا يمكن ان نجزم او نقكع بنظرية شمولية لجميع انحاء العالم فمثل هذه النظرية من شانها ان تصطدم بالواقع الاجتماعي والطبقى الذي يفرز طبيعة الحكم الافضل كما يراها الشعب .. ويحددها على وفق اردادته .
وقد دلت التجارب الى ان عياب الاشتراكيه في عدد من البلدان قد جعلها بخاضعه لاهواء فريده غير عادله ، وعرضه للنهب والابتزاز من قبل مجموعه من الافراد تتهكم في حركة الانتاج والسوق ويرى فوكوياما ان "الانسان وحده يستكيع ن تيجاوز غرائزة الحيوانية الخالصه ومن بينها بشكل رشيس غريزة البقاء من اجل الالتزام بمبادئ واهداف اسمى واكثر تجريداً
ونرى ان غريزة البقاء من ايسميها فوكوياما يعنى بها غريزة البخث عن سبل الهلودج والمجد ومن هنا كان الابداع والفكر ولعلم والبحث عن طريق من اجل بقاء الانسان اطول زمن ممكن . اما الفناء فهو ظاهره طبيعية أزلية لابد منها وعبها يتساوى الانسان والمخلوقات الاخرى ويتفق فوكومايا مع افلاطون فى نظرته الى الكائن الانسانى فى تكوينه من ثلاث مركبات هى " جزء راعب وجزء عاقل وجزء يسميه تيموس او روح الحياه " ويعتقد انه بالامكان الجمع بين الرغبه والعقل .فى حين يسعى الانسان الى الاعتراف بكرامته الذاتية او بكرامة الشعب او المبادئ التى يشحنها بالكرامة .
نشرت فى 25 ديسمبر 2012
بواسطة MOMNASSER
د .محمد ناصر.
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
380,330
ساحة النقاش