الدعاية والإعلان والإعلام.. سبل من أساليب المخاطبة التي لا يراد منها سوى التأثير في الشخص الآخر ، ولا يهم في مثل هذه المخاطبة أن تكون سليمة التوجه وصادقة العطاء ، ونبيلة الأهداف ، المهم فيها أن تحدث تأثيراً مباشراً في المتلقي وأن يكون هذا التأثير لمصلحة مطلق الخطاب وليس لمن يستقبله .
صحيح أن شبكة المعلومات الحديثة لم تعزل الدعائي عن الثقافي ولا المعرفي عن الإعلامي ولا المفيد الجاد عن الممتع والهازل .. لكنها تركت للمتلقي حق اختيار ما يناسبه وتستجيب له نفسه وأفكاره وتطلعاته في حين يريد الخطاب الدعائي أن يحقق استجابة متفردة ومباشرة تؤدي في نهاية الأمر إلى تحقيق منفعة ذاتية أكثر من تحقيق منفعة لمصلحة الجماعة .
نشرت فى 25 ديسمبر 2012
بواسطة MOMNASSER
د .محمد ناصر.
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
379,539
ساحة النقاش