"جِنين "
مَُّدي " ِجنين ُ" بَذكرياتِ حياتي
طاب القَِرضُ لِكُلَّ شَجوٍ آتِ
قصص الجمال مُدي ُربُوعُك ثَرَّةٌ
قد تجرح الخَفَراتِ بِالغصاتِ
مدي وحسبي تدفقينَ خواطِراً
أَشعَلتُ فيها آهَةَ الحسراتِ
" مَرجُ " الجداولِ والسنابلِ أَوْرٌقَتْ
بِسُهوُلِهِ وهضابهِ لَفَتاتي
كُلُ العصافِيرِ التي فارقَتُها
صَدَحَتْ بعمري رائِعَ السنواتِ
لا لن تَنوُبي عن نَعِمٍ شامِلٍ
لا لستِ جُزءاً أنتِ كُلُّ حياتي
يَغتالُ حُزني ما نأَيتِ خواطري
في غيرِ ذِكرِكِ أَتقِي كلِماتي
مِن أَينَ جاءَ الحزُنُ جاوِبْ يا فتى
مارَسْتُ كُلَ الصبرِ في أَزماتي
وَسَعتْ جُروُحِي كُلَّ طُعْناتِ الْخَنا
دَوَّنتُ ذِكراها أسْتَخْرثُ أناتي
شَيَّدْتُ مِنْ شَجَنِ الحنينِ مَعاقِلاٍ
حُصِرتُ فيها ما عَدَمْتُ صِلاتي
غَيْبوُبَةُ الْحلْمِ الجميلِ مَناسكي
صَبرٌ يُتابِعُ خَنجَرَ الطعناتِ
" فَجِنينُ " لَيْسَتْ لِلتفاوُضِ سِلْعَةٌ
حَيْثُ التَّفاوِضِ رايَةُ المأساةِ
وجِنينُ وَجْنَةُ ساحِلٍ بِثُغورِهِ
قَسَماً سَيُجْهِضُ أَقْذَرَ الْغَزَواتِ
عكا و " حيفا " لَنْ يَدوُمَ سِباؤُها
" يافا " و "غزةَ " وَثْبَتي وَثَباتي
ذِكراها وَجْدُ يَسْتَبِدُّ بِخافِقِي
ها قَدْ ذَكْرتُكِ كَيْ أُحَقّقَ ذاتي
ساحة النقاش