أحبّة يتساقطون -  للشاعر الفلسطيني ،أبوسلمى


أحبّة يتساقطون 
كيف تبكي? وهلْ هناك دموعُ?
ذهبَ الصحبُ والهوى والرّبيعُ
كلّ يوم أحبةٌ تتهاوى
وقبورٌ غريبةٌ وجموعُ
لا التراب الذي يضم شظاياهم
ترابٌ، ولا الجموعُ جموعُ
لا يريدون غير أرض فلسطينَ
ولَو كانَت الصفا والبقيعُ
***
عزلوا الشّعب مثلما شاءَ الاستعمارُ
يَا للعبيد كيفَ تُطيعُ?

ثم قالوا هذي الجيوشُ دروعٌ

ليتها لم تكن هناك دروع!
ووراء الجيوش صوتٌ يُدوّى
لا تراعُوا.. فإنّه أسبوعُ

وإذا بالسّنين تمضي ثقالاً
أثقلتْها خيانةٌ وخضوعُ

وفلسطين، وهي دنيا البطولات،
تنادي، وأين، أين السميع?

أيّها العُرب! أين شعب فلسطين?..
خيامٌ سودٌ وعُري وجوعُ

ودماءٌ مطلولةٌ وجباهٌ

عفّرتها مذلةٌ وخنوعُ

وبقايا الشعب الشريد قطيعُ

وبقايا الشعب الشريد قطيعُ

ليتنا لم نفارق الدّار حتَى

تتلاقى أصولُنا والفروعُ
***
قد رأيْنا الهجَان في السّاح تجرى

وحْدها والعتاقَ لا تستطيعُ

وإذا ما تعرّض النكس في الميدان

خلّى عنه الأصيل السريعُ

نحن كنا طليعة الثورة الكبرى.

ومالت أعناقنا والجذوعُ
ووصلنا المعارك الحمر أمجاداً..

ولا نشتري بها أو نبيع

إنّ عكا وعسقلانَ وحطّين على

أرضنا.. فكيف تضيع?
وركّزنا راياتها في جبال النار

مخضلّة الذيول تروعُ
ورفعْنا تاريخنا تشرقُ الأحرُف

فيه ويستفيضُ السطوع

وأطلّت شمس العروبة من بين

رُبانا وقد زهاها الطلوع

ما لنا اليوم لا نعدّ من العرْب

وغابَ التأهيلُ والتوديعُ

وترامت أشلاؤنا داميات

وحلاَ للأحبّة التقطيع

كلّ شلو على ثرى عربيّ

أجنبيّ ينزّ منه النّجيعُ

والسؤال الحاني على شفتيه:

يا فلسطين.. هل إليك رجوع?!

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1230 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2011 بواسطة MOMNASSER

ساحة النقاش

د .محمد ناصر.

MOMNASSER
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

379,586