 |
|
تأوهات على صدر الوطن الفلسطيني  *** بقلم / د. محمد ناصر / الأردن لوحه / يعقوب أحمد يعقوب / فلسطين *** يا هذا الطفل العملاق..... يا هذا العملاق.. العملاق انهض من عثرتك وقاتل، وطنك ليس بخيلا كالسادة من حولك، وطنك ليس بخيلا..... جبل الزيتون ينادي أن هيا انتزعوني حجرا..... صخر في وجه الأعداء...... أحجار بلادي تدعوكم أن خلفي قاتل مغتصب فأقتله يا ........ الحجر يدل عليهم فامدد كفيك إلى الحجر وأمسح شفتيك على الحجر ، فالحجر سلاح الكف العطشى للحرية ، وأحذر شجر الغرقد يا ولدي ، فالغرقد منهم يحميهم ..... لا تغتر بكثرتهم لا تخشى قوتهم ، فالقلب المحشو بآثام الشيطان جبان ، واهجم لا تتهاون فيهم ..... لا تخشى منهم شيئا ..... ثمن الحرية أغلى من كل دمائك ..... لون الأزهار البرية اجمل من كل الألوان لا تحرم طفلك أن يولد في وطنه ، فالوطن يداوي جرح القلب المكلوم على صدره ..... يا وطني قتلوك على صدري، فأضرب يا ولدي, لا تتردد..... عصرك هذا العصر .... قدرك أن تولد في هذا الزمن القحط.... ومن النفط زمن الزيف المتدثر بعباءات الماضي ... . الكل نيام على عتبات صلاح الدين ..... الكل ينادي الفارس أن هيا أخرج من بين الصفحات المكتوبة في التاريخ.... لكن الفارس لن يخرج ما دام العشق العطري الباريسي يعشش في الهامات المعتوهة ورياح الحلم تلطف من عسف الغازات الصهيونية السامة . لن تبني صفحات التاريخ مجدا للحاضر أو المستقبل، أن لم تنهض أنت.... أن لم تصنع شيئا من أجلك..... فأخطو نحو المستقبل خطوة ..... لا تنظر للخلف، تقدم تاريخك نور يهديك، تقدم، لا تتعثر من أول خطوة فالطفل هناك يقاتل أعزل إلا من إيمان بالنصر أكيد.... ستحقق أهدافك يا طفلي العملاق قريبا، وستعلو الهامات وتبقى رايات النصر وباقات الفل في الأفاق تفوح فاشدد قبضتك على الحجر وقاتل. لا تنتظر الفارس من بطن التاريخ يعود. *** |
ساحة النقاش