7/12/2010


 يبدو صدر الاعلام الامريكي ضيقا بما يعبر عنه العاملون فيه من مواقف تعبر عن رؤاهم الشخصية، فيما تتسامح مع مواقف واقوال السياسيين الامريكيين من اليمين الذين يصرحون بدون اي خوف من عقوبة او رقابة الا في حالة تصادم اقوالهم مع امن امريكا، كما حدث مع النائب الجمهوري الذي تساءل عن حرب اوباما في افغانستان.
وجاء فصل اوكتافيا نصر مديرة مكتب 'سي ان ان' في بيروت بعد ان عبرت عن اعجاب بمزايا المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله الذي توفي الاسبوع الماضي ليعيد الى النقاش قضية حرية الرأي المكفولة بالدستور الامريكي، واشارت صحيفة 'صندي تلغراف' البريطانية في تقرير لها الى الحالات المتزايدة التي يتعرض فيها أفراد للإقالة بسبب إدلائهم بأحاديث 'دون ضوابط' او يخرجون فيها عن معايير قناتهم، وتقول الصحيفة ان نصر التي عملت لمدة عشرين سنة كاملة محررة للقضايا العربية وتتحدر من أصل لبناني أقيلت من منصبها فقط لأنها عبرت في موقع 'تويتر' عن حزنها بسبب وفاة محمد حسين فضل الله، ووصفته بانه 'أحد رجال حزب الله الكبار الذي أكن له احتراما كبيرا'.
وتشير الصحيفة الى انه مهما كان الموقف من حزب الله ومن فضل الله الذي أشاد بالعمليات الاستشهادية ويوصف بأنه القائد الروحي للحزب، لكن الحزب يظل جزءا من الحكومة اللبنانية كما أن ما عبرت عنه نصر يشاركها فيه الملايين في الشرق الأوسط. وتتابع الصحيفة ان موقف نصر من فضل الله كان معتدلا مقارنة مع موقف السفيرة البريطانية في لبنان التي أطرت على فضل الله بشكل مفتوح، مضيفة أن إقالتها فقط لمجرد التعبير عن آرائها كان قرارا 'غبيا' ومتعجلا وسيؤدي للقضاء على أي نقاش عقلاني في المستقبل. وتضيف الصحيفة قائلة إن اقالة الجنرال الأمريكي، ستانلي ماكريستال، قائد القوات الامريكية والناتو والشخصية العسكرية المتميزة جزء من هذا الواقع.
وكجزء من التعبير عن سخريتها من واقع حرية الرأي والتعبير ترى ان الانترنت تسهل على السياسيين الهروب من التدقيق فيما يقولونه وبالتالي حسابهم. وقالت ان كاتب المدونة في 'واشنطن بوست'، ديف ويغل وجد نفسه في نفس الوضع وطرد من عمله بعد ان تم تسريب تعبيراته الغاضبة ضد المؤسسة المحافظة للصحافة، وتقول الصحيفة انه يسمح للصحافيين بالكتابة على المدونات والتوتير ما داموا يلتزمون بخط المؤسسة التي يعملون فيها. وتحدثت عن المعايير التي اصدرتها وزارة الدفاع الامريكية والتي طلبت من القادة عدم التصريح للصحافة قبل استشارة المكتب الاعلامي بعد قصة مقال 'الجنرال الهارب' في رولينغ ستون والذي اطاح برأس ماكريستال.
وتضيف ان هذه التعليمات لو لم تكن موجودة فان ايا من القادة الكبار سيفكر مرتين قبل ان يقول رأيه الشخصي. واتخذت الصحيفة المحافظة من سلسلة الاحداث هذه فرصة لنقد ادارة اوباما التي قالت انها جاءت بوعد الشفافية.
وختمت الصحيفة بالقول في عام 2010 يمكنك ان تقول ما تشاء ومن الافضل ان لا تقول شيئا ولم تذكر الصحيفة المؤيدة لاسرائيل الجدل الذي اطاح برأس عميدة الصحافيين في البيت الابيض هيلين توماس التي سرب حديث لها دعت فيه اليهود للعودة من حيث جاءوا اي الى البلاد الاصلية التي جاءوا منها وتم اعفاؤها من عملها او كما قالت 'استقالت'.



  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 174 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2011 بواسطة MOMNASSER

ساحة النقاش

د .محمد ناصر.

MOMNASSER
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

379,588